وجهات نظر

لماذا سفير سورية في عمان غير مرغوب فيه ؟

يوسف غانم


على مايبدو حسمت السلطات الاردنية خيارها بأن تكون على الضفة الصهيونية، فلم تعد مملكة عبد الله تحتمل وجود سفيراً مقاوماً.
وهي تسجل مواقف تعني مايلي:
1- -انها ضد العروبة وضد المقاومة حيث شكل السفير السوري رافعة لها في عمان وعاشت أبهى صورها في عهده.
2- خضعت السلطات الاردنية لعدوها التاريخي المملكة العربية السعودية في خيار الحرب على سورية واختارت موعد الإنتخابات الرئاسية في سورية لتعلن موقفها.
3- انحازت بالمطلق للخيار الصهيوني فهي ترغب بالسفير الاسرائيلي ولا ترغب بالسفير السوري!
4- ان هذه الخطوة لن تكون معزولة وإنما سيليها انخراط كبير بالحرب الصهيوأمريكية الوهابية على سورية وبشكل معلن وسافر، وستعمل السلطات الاردنية على المساهمة العسكرية بإشتعال الجبهة الجنوبية وزيادة فعاليتها بعد أن أجهض الجيش العربي السوري أحلام الجبهة الشمالية إلى حد كبير.
5- هذه الخطوة جاءت بعد انتهاء مناورات "الأسد المتأهب" والتي شاركت فيها دول أعداء سورية، وبالتالي تأتي الرسالة الدبلوماسية بعد الرسالة العسكرية.
6- محاولة اجهاض الحالة الشعبية الاردنية العروبية التي التفت حول السفير السوري في عمان وسجلت تياراً شعبياً اردنياً جارفاً داعماً لسورية مما أحرج الصقور في الحكومة الاردنية وحلفائهم الصهاينة، وأظهر هذا التيار شعبيته وفعاليته وانخراطه العروبي مما أخاف تيار المستعربين فعملوا على اسقاطه. ربما الدلالات لاتنحصر فيما سبق وإنما تنذر بما هو أشد خطورة.
ويسجل للسفير السوري في عمان (صقر الدبلوماسية السورية ) د. بهجت سليمان أنه كان حريصاً على قضايا أمته ومصالحها كحرصه على مصالح الجمهورية العربية السورية.
ويسجل له أنه وهو المفكر العروبي البارز عمق انتمائه لقضايا أمته ومصالحها ودفاعه عن القضية الفلسطينية، بمقدار حرصه على مصالح الجمهورية العربية السورية، وأنه كان صائب البوصلة ودقيقها.
أما في مقارعة أعداء سورية فيسجل له أنه يدافع عن وطنه ورئيسه دفاع الأبطال، ثابت القلب رابط الجأش، مقاتلاً من طراز الفرسان العظماء ومن مدرسة الخالد حافظ الأسد، كان على الخط الأول كبيراً مثل عظمة بلاده وكبرها وكان يصل الليل بالنهار بالعمل الدؤوب على الخط الاول من الجبهة الجنوبية، بل كان يعمل خلف خطوط العدو، لم يرغب به النظام الاردني، لكن عشقته قلوب الاردنيين.
سعادة السفير المناضل والرجل الكبير نقول لك اليوم كلنا معك في خندق الأسد حتى النصر أو الشهادة، لن يهزنا موقف صغير وستبقى تحمل الراية خفاقة .. حماة الديار عليكم سلام

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=8820