لا شك أن المحاولات الأمريكية لضرب استقرار سورية بدأت قبل شن الحرب الإرهابية من خلال الضغط السياسي والاقتصادي، ثم تسخير الجماعات المتطرفة للهجوم عليها، وصولاً إلى الاحتلال المباشر للأراضي السورية وممارسة الإرهاب الاقتصادي بحق الشعب السوري، لكن سورية وكما أكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد تمكنت بعزيمة شعبها وشجاعة قواتها المسلحة وحكمة قيادتها ودعم الدول الصديقة وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية من هزيمة المشروع الأميركي في سورية والشرق الأوسط، وكان لذلك الأثر الكبير على التغيرات التي يشهدها النظام الدولي حالياً.
وجدد السفير حداد موقف سورية الداعم للعملية العسكرية التي تخوضها روسيا للدفاع عن شعب الدونباس ومنع تمدد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وكذلك دعمها لجهود روسيا وكل الدول المحبة للسلام الرامية لتأسيس نظام دولي متعدد الأقطاب يقوم على احترام سيادة الدول والقانون الدولي ويحقق مصالح وطموحات الشعوب، مشدداً على ضرورة تكثيف التعاون بين هذه الدول لخلق بنى ومؤسسات دولية قادرة على تحقيق هذه الأهداف.
وفي الوقت الذي أكد فيه السفير حداد أن هزيمة المشروع الأميركي في سورية كان له أثر كبير على التغيرات التي يشهدها النظام الدولي حالياً، اعتبرت كازاخستان أن مسار محادثات أستانا للسلام حول سورية ليس بديلاً عن مسار جنيف، بل مكملاً له، وأوضح وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلوبيردي أن محادثات مسار "أستانا" بشأن سورية ليس بديلاً عن محادثات "جنيف" بل هي مكملاً لها، وأشار إلى أن الدول الضامنة لعملية "أستانا" وهي روسيا وإيران والنظام التركي، لم تتقدم إلى الجانب الكازاخستاني لعقد الجولة المقبلة في العاصمة الكازاخية نور سلطان. |
||||||||
|