الإعلام تايم

في صورة ينتظر أن تجذب الأنظار في جولته بالأراضي المقدسة، أراح البابا فرنسيس الأول جبهته على الجدار الاسمنتي "جدار الفصل العنصري" الذي يفصل بين بيت لحم والقدس، وصلى في صمت، داعياً الى إنهاء "وضع غير مقبول."

و كان الرئيس محمود عباس قال قبل وقت قصير من وصول البابا الى الجدار، "لقد شاهدتم قداستكم هذا الجدار البغيض الذي تقيمه القوة الغاشمة للاحتلال على أراضينا".

وفي مؤتمر صحفي مشترك قال عباس"إننا نعول في فلسطين على جهودكم ومساعيكم الخيرة لإحقاق حقوق شعبنا ونرحب بأي مبادرة قد تتخذونها أو تصدر عن قداستكم لجعل السلام حقيقة في الأرض المقدسة".

وأضاف عباس "وقد أحطنا قداسته بنتائج العملية التفاوضية والعثرات التي تعترض سبيلها وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على دور العبادة من كنائس ومساجد وبشكل يومي، كذلك الاستمرار في احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون ."

كما استعرض الرئيس عباس أمام البابا ما تتعرض له مدينة القدس بسبب الإجراءات الصهيونية الممنهجة لتغيير طابعها والتضييق على أهلها من الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين بهدف تهجريهم منها ومنع المؤمنين من خارجها من الصلاة في معابدها."

ودعا الرئيس عباس "حكومة الاحتلال الاسرائيلية الى التوقف التام عن هذه الأعمال التي تخالف القانون الدولي"، موجهاً رسالة للإسرائيليين قائلاً "تعالوا لنصنع السلام القائم على الحق والعدل والتكافؤ والاحترام المتبادل، فما تسعون له من أجل خير ورخاء شعبكم وأمنكم وأمانكم واستقراركم، هو عينه ما نصبو اليه".

الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن عباس رحب بالدعوة التي وجهها البابا فرنسيس له لزيارة الفاتيكان في 6 حزيران/ يونيو المقبل.

وقال أبو ردينة، مساء أمس، إن الترحيب بهذه الزيارة يأتي انطلاقاً من نية قداسته دعم فرص السلام وخلق المناخ الملائم للحلول السلمية في الشرق الأوسط.

وفي ثاني أيام جولة تستمر ثلاثة أيام بالشرق الأوسط أسعد البابا مضيفيه الفلسطينيين بالإشارة إلى "دولة فلسطين" ما يمثل دعماً لمسعاهم الحصول على اعتراف كامل بالدولة بعد أن أصاب الشلل عملية السلام.

وطالب البابا قادة الاحتلال بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في وطن ذي سيادة، وبحقه في العيش بكرامة وبالتمتع في الحق في حرية التنقل".

في غضون ذلك، أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية استعداداتها لاستقبال البابا في المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم.

وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن دائرة الأوقاف رتبت لزيارة البابا مع مسؤولي الفاتيكان، حيث سيزور الأقصى من باب الأسباط بسيارته الخاصة، وحسب البرنامج سيقوم البابا بزيارة قبة الصخرة، وسيجتمع بالقبة النحوية مع شخصيات مقدسية.

وأوضح الشيخ الخطيب أن أبواب ( الأسباط وحطة والمجلس والسلسلة) ستفتح لدخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك وقت زيارة البابا، ولن يتم فرض أي قيود على دخولهم، ومن المتوقع أن يعود البابا فرنسيس إلى الفاتيكان اليوم الإثنين.

في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية أن منظمة ما يسمى "تدفيع الثمن" الصهيونية المتطرفة تتكرراعتداءاتها ضد الفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين ، وهذه المرة طالت الرموز الكبرى، حيث أفادت مصادر أمنية في شرطة الاحتلال بأنها عثرت في مدينة اللد على لوحة إعلانات، كُتب عليها  شعارات مسيئة للنبين محمد والمسيح عليهما السلام.

فلسطين المحتلة - وكالات