صحتك بتهمنا

كيف يؤثر المكان الذي نعيش فيه على فرص الحمل


هل العيش والإقامة في أحياء فقيرة أومحرومة مرتبط بانخفاض الخصوبة؟ هذا هو السؤال الذي أجاب عنه باحثون في جامعة ولاية أوريغون (الولايات المتحدة الأمريكية) في دراسة نشرت في مجلة JAMA Network Open، كجزء من هذا العمل ، قاموا بفحص العلاقة بين مكان الإقامة والخصوبة.


وشملت الدراسة الأخيرة  أكثر من 6000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و45 عاماً كنّ يحاولن الحمل دون علاج الخصوبة عند التسجيل في هذه التجربة السريرية، أشارت المشاركات إلى عناوينهن، وكان عليهن الإجابة عن أسئلة حول خصائص الدورة الشهرية وحالة الحمل كل ثمانية أسابيع لمدة أقصاها 12 شهراً، قارن الباحثون معلومات المتطوعين باستخدام المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك مستوى التعليم والإسكان والتوظيف والفقر.


وقامت الدراسة بقياس الخصوبة، وهي الاحتمالية الشهرية للحمل، بين الأزواج الذين يسعون للحمل دون استخدام علاجات الخصوبة، وقارن الباحثون الأحياء بناء على درجة مؤشر الحرمان في المنطقة، وهو مقياس للموارد الاجتماعية والاقتصادية في الحي.
وفقاً للنتائج، فإنّ المشاركات اللواتي يعشن في الأحياء الأكثر حرماناً لديهنّ انخفاض بنسبة 19 إلى 21 ٪ في الخصوبة (أي احتمال الإخصاب وفقاً لفترة الدورة الشهرية) مقارنةً بأولئك الذين يعيشون في الأحياء الأقل حظًاً.


بناءً على التصنيفات، شهدت الأحياء الأكثر حرماناً انخفاضاً في الخصوبة بنسبة 23-25 ٪ مقارنة بالمناطق الأقل حرماناً، وظلت هذه النتائج متطابقة حتى مع الأغنياء وذوي التعليم العالي الذين يعشن في المناطق الفقيرة .


في سياق آخر، اقترح بحث سابق من الولايات المتحدة أنّ المكان الذي تعيش فيه هو أكبر مؤشر على صحتك العامة.


وأخيراً أظهرت النتائج حقاً أنّ الحرمان من حقوق السكن يمكن أن يؤثر على الصحة الإنجابية، بما في ذلك الخصوبة، وأنّ النتائج قد تساعد في تقليل أو منع العقم بشكل عام، خاصة لأنّ علاجات الخصوبة مكلفة وعادة ما تكون متاحة فقط للعائلات ذات الموارد الكبيرة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=18&id=87363