وجهات نظر

الأمم المتحدة تتحرك والشمال تحت النيران


خاص|| الإعلام تايم

لم تمض أيام قليلة على محادثة هاتفية بين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي أكد فيها المقداد أهمية التنفيذ الكامل لمشاريع التعافي المبكر في سورية وخاصة في قطاع الكهرباء، وضرورة رفع الأمم المتحدة الصوت عالياً في وجه الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة بشكل غير شرعي على الشعب السوري، ومباحثات نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري مع رؤساء مكاتب وبعثات وكالات الأمم المتحدة العاملة في سورية حول آليات متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2642 المتعلق بالوضع الإنساني في سورية؛ حتى بدأ القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو زيارة مشتركة مع هيئات ومسؤولين تابعين للأمم المتحدة إلى سورية وهي الأولى المعلنة له منذ شن الحرب الإرهابية على البلاد في عام 2011. 
 
بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية نشرت صوراً لستوينسكو مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية عمران رضا قرب طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار حلب، واعتبر بيانها  أن "الأزمة لم تنتهِ بعد، وأنه من المهم التركيز على التعافي ودعم الاستثمارات لتعزيز القدرة على الصمود لتجنب التدهور". 
 
وبينما تناقش الأمم المتحدة الجانب الإنساني، تنتهك قوات الاحتلال التركي القانون الدولي وتستهدف بالقذائف المدفعية قرى الأمانة وجطل الكوزلية وتل اللبن شمال الحسكة، كما تعزز معاناة مئات الآلاف من أبناء مدينة الحسكة في تأمين مياه الشرب جراء اعتداءات الاحتلال ومرتزقته على خطوط جر المياه وشبكة الكهرباء المغذية لمحطة علوك في رأس العين، وهو ما تسبب بتوقف عمليات الضخ منها وتأخر تعبئة الخزانات الرئيسية في محطة الحمة المغذية للمدينة. 
 
وتقف انتهاكات المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين وراء تأخر عمليات الضخ باتجاه أحياء المدينة حيث تستغرق تعبئة الخزانات الرئيسة في الحمة أكثر من يومين وحاجة عملية الضخ الواحدة يومياً نحو 60 ألف متر مكعب واليوم لا تصل الكمية إلى النصف ما يؤثر على وصول المياه لكل المنازل خلال فترة الضخ. 
 
الاحتلال التركي ومرتزقته تسببوا خلال السنوات الماضية بأزمة مياه خانقة في مدينة الحسكة استمرت في بعض الأحيان عشرات الأيام نتيجة الاعتداء على محطات الضخ الرئيسة إضافة إلى اعتداءات متكررة على محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها من خلال سرقة الكابلات الكهربائية أو سرقة المياه التي يتم ضخها عبر الأنابيب.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=87339