وجهات نظر

الفترة الذهبية و معادلات الردع التي فرضتها المقا و مة وتأثيرها على لبنان والمنطقة

حسين مرتضى


في الزيارة الأخيرة للمبعوث الأمريكي لم يبدي أي جدية بالتعامل بينما في هذه الزيارة جاء أكثر انصياعاً وأكثر ضعفاً والدولة اللبنانية عندما تتحد تصبح قوة عظمى من الناحية التفاوضية والسياسية إن اجتماع الرؤساء الثلاثة شكل نقطة قوة خاصة مع التناغم مع موقف المقا و مة والرسائل التي وصلت إلى كيان الاحتلال وهناك شيء تغير بين الزيارتين والمبعوث الأمريكي لم يأتي لإملاء الشروط بل أتى للبحث عن طلبات لبنان الآن هناك رسالة قوية قد لم يتلفت إليها البعض والرسالة أتت عبر خطاب سماحة السيد عندما تحدث عن مصداقية المقا و مة وذلك عبر تحديد مدة زمنية لإنهاء هذا الملف.

سماحة السيد أكد أن هناك قرار قد اتخذ من قبل قيادة المقا و مة وهو حسم هذا الملف إن الهدف بالرسالة الأولى قد وصل والرسالة الثانية الهدف منها إرسال رسالة إلى العدو أن هناك العديد من الرسائل لدى المقا و مة والامريكي وكيان الاحتلال يريدون عدم التصعيد من قبل المقا و مة وهناك رسائل وصلت إلى المقا و مة عبر وسطاء.لقد تم اعطاء فترة زمنية من قبل المقا و مة بهدف تحديد طريقة التعاطي مع هذا الملف ورسالة المقا و مة شكلت ورقة قوة للبنان والرسالة الأخيرة رسمت معادلات جديدة للرؤية البحرية بما فيها ترسيم الحدود.

إن الصور التي أعطت الاحداثيات ونوعية السفن وعدد الطواقم وهذه الصور كانت من غرفة عمليات التي من خلالها تكون أحداثيات الصاروخ وليس من الطائرات المسيرة.

الرسالة كانت مزدوجة وهي رسالة جوية ورسالة صاروخية وهذه الرسالة غيرت المعادلة لدى كيان الاحتلال وكيان الاحتلال تحدث عن تزويد سورية والرئيس الأسد المقا و مة بصواريخ ياخوت البحرية والتي تعتبر من أدق الصواريخ.بعد الرسالة الأولى حاول كيان الاحتلال استخدام أنظمة التشويش لمنع استخدام المسيرات رغم أن المقا و مة تمتلك أنواع مختلفة من المسيرات وهذه المسيرات من الصعب أن يتم كشفها بالرادارات.إن رسالة المقا و مة الثانية لكيان الاحتلال بأن هناك وسائل أخرى سيتم استخدامها وهي منظومة الصواريخ خاصة أن استهداف الصواريخ أو التشويش عليها أمر بالغ الصعوبة.

هناك تحول كبير في معادلة الردع الاستراتيجي التي فرضتها المقا و مة واليوم تمكنت المقا و مة من إخراج البحر من معادلة كيان الاحتلال بنسبة ٨٠%.إن كيان الاحتلال فقد أيضاً قدرته بامتلاك الجو خاصة مع فشله بكشف منظومة المقا و مة الجوية.

منذ أسابيع تم ضرب صاروخ باتجاه طائرة حربية لكيان الاحتلال ولم يتم الاعلان عنها والمقا و مة أوصلت هذه الرسالة عبر استخدام صاروخ معين وهذا يعني بأن لدى المقا و مة صواريخ متطورة جداً في حال نشوب أي حرب والمقا و مة تمتلك اليوم قدرات كبيرة في أي مواجهة مع كيان الاحتلال.

بالفيديو كان هناك صور كثيرة ولم يتم نشرها وقد تم تأجيل نشرها وفق المصلحة السياسية والمقا و مة تمتلك كم كبير من المعلومات والتفاصيل حول واقع السفن لدى كيان الاحتلال وهذه معادلة دخلت في قوة الردع.لو كان كيان الاحتلال يستطيع أن يغير معادلات الردع لدى المقا و مة لكان شن حرب في مواجهة المقا و مة وهناك حالة تخبط لدى كيان الاحتلال ومن الطبيعي أن لا يتمكن كيان الاحتلال من هضم قوة المقا و مة.

إن مشكلة كيان الاحتلال هي عدم قدرته على خوض معركة مفتوحة إن كان من حيث عامل الزمن أو تعدد الجبهات وكيان الاحتلال لن يستطيع أن يحمي بنيته والأخطر من ذلك أن المعادلات في أي حرب قادمة لن تكون محدودة.

هاجس كيان الاحتلال حالياً هو مسألة ترسيم الحدود والكيان المحتل يخشى من أن تكون المعركة القادمة معركة مفتوحة..اليوم ترتيب الأولويات بالنسبة للدولة اللبنانية هو أمر مهم وهناك تبرز معادلة الغاز مقابل الغاز وبالتالي يجب اخضاع الامريكي وأخذ الضمانات ضمن الفترة الذهبية الحالية ويجب أن يكون هناك تأكيد على معادلة الغاز مقابل الغاز ضمن مسألة ترسيم الحدود.إن الجانب الأمريكي يحاول استخدام الورقة الاقتصادية في الضغط على الداخل اللبناني والأمريكي يماطل في معالجة الملف الاقتصادي وهو يربط كل شيء بما فيها المساعدات ضمن ملف ترسيم الحدود.

اليوم لبنان أقوى ضمن الفترة الذهبية وما بعد أيلول سيختلف عن الوضع الحالي وعلى الدولة اللبنانية تعزيز ما تمتلكه من قوة والحصول على ضمانات ببدء عمليات التنقيب في لبنان.

في الختام نجد أنه من ضمن الأولويات التي يجب أن تطرح بأن يتم ترسيخ المعادلة التي فرضت من قبل المقاومة والتي عنوانها الغاز مقابل الغاز بالتوازي مع عملية ترسيم الحدود البحرية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=87173