العالم العربي

مصر تدخل مرحلة الصمت الانتخابي.. و220 ألف عنصر أمن لتأمين الإنتخابات


الإعلام تايم
دخلت فترة الصمت الانتخابي حيز التنفيذ مع حلول يوم 24 أيار/ مايوعلى كافة الأراضي المصرية بعد انتهاء فترة الدعاية الإنتخابية للانتخابات الرئاسية المصرية .
وقبيل دخول المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي في مرحلة الصمت الإنتخابي، قاما بمخاطبة جمهورهما، حيث اختار السيسي التحدث عبر الشاشة التلفزيونية، بينما نزل صباحي الى أحد الميادين بالقاهرة لمخاطبة جمهوره.
عبدالفتاح السيسي صرح انه "في حال رفضني الناس سأترك السلطة"، داعياً الشعب المصري للمشاركة بشكل كثيف في الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم "لنؤكد للداخل والخارج من جديد أننا مصممون على استكمال خارطة الطريق وإعادة بناء مصر الجديدة، التي يحلم بها المصريون".
وتعهد السيسي في وقت سابق بترك السلطة في حال رفضه الشعب، قائلاً "إذا رفضني الناس.. سأقول أنا تحت أمركم".
كما أبدى السيسي استعداده لتعديل معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، "إذا تطلب الأمر"، في حال أصبح رئيساً، وقال السيسي عن رؤيته للقضية الفلسطينية "نتحرك لصالح الفلسطينيين وحل القضية في إقامة الدولة الفلسطينية".
وفيما يخص جماعة الإخوان، قال السيسي "لا يوجد بيني وبين الإخوان خصومة أو ثأر، لكنهم قدموا أنفسهم بشكل جعل المصريين لا يقبلونهم، وهم حولوا الخلاف السياسي بسبب فشلهم إلى خلاف ديني".
حمدين صباحي من جهته قال ان مصر تحتاج إلى رئيس لكل المصريين وليس رئيساً لحزب أو جماعة
وأكد صباحي أنه سيغير طريقة إدارة البلاد في حال نجاحه بالانتخابات الرئاسية ولن يعتمد على طريقة الإدارة المركزية وإنما سيعتمد على طريقة الحكم المحلي الذي لا يلغي التعدد ولا يصادر الاختلاف في الرأي ووحدة الشعب.
فيما يخص التيار الإسلامي في مصر فقد شدد صباحي أنه لن يتعرض للإقصاء، موضحاً أن هذا التيار تعرض لانتكاسة نتيجة مواقف جماعة "الاخوان المسلمين".
واعتبر صباحي أن "مصر تحتاج إلى رئيس لكل المصريين وليس رئيساً لحزب أو جماعة وهو من أهم الدروس المستفادة من حكم محمد مرسي والذي كان رئيس لجماعته وليس لكل المصريين".
وأكد صباحي أنه "سيحارب الإرهاب بخطاب ديني جديد من الأزهر والكنيسة فالإسلام يدعو إلى العدل والمسيحية تدعو إلى المحبة وبالعدل والمحبة تستطيع مصر التقدم".
الى ذلك أعلن الجيش المصري أن قرابة 180 ألف جندي سيقومون بتأمين عملية الانتخابات، حيث كتب الناطق العسكري في صفحته على "فيسبوك" ان "اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم انتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية وتوفير المناخ".

من جانب آخرأعلنت وزارة الداخلية المصرية الجمعة عن استعدادها الكامل لتأمين الانتخابات الرئاسية في البلاد بالتنسيق مع القوات المسلحة.
جاء هذا التأكيد على لسان اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزيرالداخلية للإعلام والعلاقات عقب اجتماع عقده مع كبار الضباط في الوزارة لمراجعة خطة تأمين الانتخابات.

وذكرعثمان أن خطة حماية وتأمين الانتخابات سيشارك فيها 220 ألف عنصر من رجال الشرطة بالإضافة إلى بعض التشكيلات المساندة، مؤكداً على أنه سيجري تأمين وحماية المنشآت الحيوية والهامة كمبنى رئاسة الوزراء ومجلسي الشعب والشورى وكذلك مبنى الإذاعة والتلفزيون وغيرها من المنشآت الحيوية.
تعيش مصر هذه الأيام اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات التي ستحسم الطريق التي ستسير عليها البلاد لمدة أربعة سنوات قادمة بعد أن عانت لسنوات من قلاقل و توترات جعلت البلاد في حالة فوضى منذ عزل مبارك الى محمد مرسي وصولا الى تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور بقيادة البلاد حتى ظهور نتائج الإنتخابات الحالية.

مصر - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=8717