نافذة على الصحافة

تركيا تصعّد من جديد


أكثر من أسبوع على قمة طهران وتركيا لم توقف تصعيدها الميداني، إذ شنت سلسلة اعتداءات امتدت من أبو رأسين وتل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وصولاً إلى تل رفعت ومحيطها في ريف حلب الشمالي. 
 
 
ورأى أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية أن ذلك التصعيد يبدو محاولة لتظهير فشل روسيا في تنفيذ تعهّداتها بموجب اتفاقية سوتشي عام 2019. 
 
 
وقال مرعي نقلاً عن مصادر ميدانية إن المدفعية وراجمات الصواريخ التركية وتلك التابعة للمجموعات الإرهابية  التابعة للاحتلال التركي استهدفت بنحو 500 قذيفة أكثر من 55 قرية وبلدة في أرياف الحسكة وحلب والرقة في خلال الأسبوع الماضي، وتعمَّد الاحتلال التركي توسيع دائرة القصف في اتّجاه طريق القامشلي - تل تمر، وقرية تل زيوان في ريف القامشلي، وواصل الجيش التركي استخدام الطيران المسيّر. 
 
 
وأضاف الكاتب: تريد أنقرة على ما يبدو من وراء التصعيد تكثيف الضغوط على موسكو وطهران، من أجل حْلهما على الاستعجال في مهمة سحب "قسد" من الحدود، أو القبول بقيامها بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، ويحاول الاحتلال التركي التشويش على التنسيق القائم بين الجيش السوري والميليشيا. 
 
 
وختم الكاتب: رغم استمرار الضبابية في موقف "قسد" يمضي الجيش العربي السوري في استكمال خطة انتشاره، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصد أي هجوم تركي على الشمال. وفي هذا السياق، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن الجيش على أتم الاستعداد للتصدي لأي عدوان محتمَل من قِبَل النظام التركي على أراضي البلاد.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=87105