جاهزية التصدي لأي عدوان محتمل من المسلمات التي لا تحتاج إلى تأكيد، لكن وجب ترديدها لعل من له أذنان للسمع يسمع.

 

ومع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين وتصعيد قوات احتلاله ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية على امتداد المناطق المتاخمة للمناطق التي تحتلها في أرياف محافظات الحسكة وحلب والرقة والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع القوات المسلحة أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن الجيش العربي السوري جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل من قبل هذا النظام وتنظيماته الإرهابية.

 

وفي هذه الأثناء كثف جيش الاحتلال التركي ما اصطلح على تسميته "حرب المسيرات"، ورأت صحيفة الوطن أن الحملة المكثفة لاستراتيجية النظام التركي عبر "حرب المسيرات" إلى جانب التصعيد العسكري الميداني الهدف منها إضعاف وإنهاك "قسد" والتأثير في هيكليتها التنظيمية والعسكرية، بعد إرجاء العدوان العسكري المخطط له من هذا النظام لاحتلال أراض سورية جديدة بعمق 30 كيلو متراً داخل الشريط الحدودي.

 

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا تصعيدهم العسكري أمس، ولليوم الرابع على التوالي، في ريفي حلب والحسكة الشماليين، وقالت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي الأوسط إن جيش الاحتلال التركي وجه مدفعيته على بلدة تنب التابعة لمنطقة عفرين، وذلك بالتزامن مع قصفه من قاعدته العسكرية غير الشرعية في قرية ثلثانة قرب إعزاز، بلدات حربل وأم القرى وحساجك والحصية والسموقة. 

 

وأضافت الصحيفة: ساد التوتر أمس ولليوم الرابع على التوالي ناحيتي أبو راسين وتل تمر شمال غرب محافظة الحسكة، إثر استهداف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أرياف الناحيتين بالقذائف المدفعية والصاروخية، في مسعى لتهجير السكان من مناطق سكنهم وخلق جو من عدم الاستقرار، وبالتوازي وعلى خط منطقة "خفض التصعيد" شمال غرب البلاد،

 

مصدر ميداني ذكر للصحيفة أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية مواقع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وحلفائه، في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت وحداته العاملة بريف إدلب، برمايات مدفعية وصاروخية مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم في بنيين وحرشها وكنصفرة وكفرعويد بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

 

وأوضح المصدر أن هذا الاستهداف رد على اعتداء مجموعات إرهابية بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي ريف إدلب الشرقي، في خرق فاضح وجديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد.