الحدث السياسي

مئات الرعايا الطاجاكيين المحتجزون في مخيم الهول إلى بلادهم


أعلنت وكالة سانا أن التنسيق الذي جرى بين وزارة وزارة الخارجية والمغتربين ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري أسفر عن تسليم نحو 146 شخصاً من عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي من الرعايا الطاجاكيين المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي إلى وفد طاجكستاني برئاسة السفير الطاجيكي في الكويت الدكتور زبيد الله زبيدوف.

 

وقالت وكالة فرانس برس الفرنسية إنها شاهدت النساء، وبعضهن غطين وجوههن، والأطفال داخل حافلات انطلقت إلى مطار القامشلي تمهيداً لعودتهم الى بلدهم.

 

وخلال مؤتمر صحافي للسفير الطاجيكي قال "منذ فترة، يتخذ الجانب الطاجيكي كافة التدابير والترتيبات اللازمة لإيجاد السبيل لاعادة هؤلاء النساء والأطفال الى طاجياكستان، عبر التنسيق مع الجهات المختصة"، معرباً عن شكر بلاده للجمهورية العربية السورية على الجهود التي تبذلها في هذا الإطار.


وأكّد أن سفارة بلاده في الكويت "تعمل على إعادة المواطنين الطاجيك من نساء وأطفال ممن يتواجدون حاليا في مخيمي الهول وروج".

 

وكانت تقارير إعلامية سابقة أفادت بأن طاجيكستان تستعد لإعادة المئات من مواطنيها من مخيمات تضم زوجات وأرامل وأطفال لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي.


ووفق مصادر نقلت عنها التقارير فإن طاجكستان أعلنت أنها تستعد لإعادة أول دفعة من أصل 800 امرأة وطفل يعيشون في المخمين.

 

وكان سفير طاجيكستان في الكويت، زبيد الله زبيدوف قد زار المخيمات واطلع على أحوال رعايا بلاده، والتقى بمئات النساء الطاجيكيات وأطفالهن.

 

وقالت الحكومة الطاجيكية إنها مصممة على إعادة جميع النساء والأطفال الطاجيك المحتجزين في السجون ومخيمات اللاجئين، إذ تخشى أن يشكل أفراد عائلات مقاتلي داعش تهديدات أمنية على المدى الطويل إذا تُركوا في الخارج.

 

وأعربت عدد من النسوة المحتجزات عن أملهن في العودة إلى بلادهن مع أطفالهن وبدء حياة جديدة حيث يمكنهم نسيان أهوال "داعش"، وبررت بعض النسوة أن المجيء إلى سورية والانضمام للتنظيم كان بخدعة من أزواجهن الذين قتلوا أثناء المعارك، لكنهن اضطررن للزواج عدة مرات.


وقالت إحدى نساء "داعش" في المخيم إن بعض النسوة لديها ما يصل إلى خمسة أطفال من أزواج مختلفين من مقاتلي داعش من دول مختلفة.

 

ووفق التقارير فإنه وبغض النظر عن جنسية آباء الأطفال، قالت الحكومة الطاجيكية إنها تقبل عودة الأطفال المولودين في العراق أو سورية كمواطنين طاجيكيين إذا كانت أمهاتهم من طاجكستان.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=86959