وجهات نظر

الشهباء قلعة الصمود

عبدالحليم سعود




لم تكن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لمدينة حلب الشهباء بالزيارة العادية للقاء الأهل والأحبة الصامدين هناك وتفقد وتدشين بعض المشاريع الاقتصادية والحيوية على أهمية ذلك، بل كانت زيارة تاريخية بكل المقاييس، فالمدينة الباسلة التي قهرت غزوات الإرهابيين والمرتزقة على مدى خمس سنوات من حرب لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وأجهضت كل مشاريع وأطماع العثمانية المتجددة بوجهها الأردوغاني القبيح، وأفشلت كل مخططات الغرب الفاشية لسحق سورية وإنهاء وجودها الإنساني والحضاري المؤثر، ما زالت ثغرا من ثغور سورية لهزيمة ما تبقى من إرهابيين على تخومها وقطع الطريق على ما تبقى من أحلام الانكشاري الخائب، وقد أثبتت أنها القلعة التي يمكن التعويل عليها دائما لاستكمال مسيرة المقاومة والانتصار.

فحلب هي الشريان الاقتصادي الأهم في سورية زراعيا وصناعيا وإنتاجيا، وهي القادرة على الانبعاث من جديد وتحقيق شعار “الأمل بالعمل” الذي أطلقه سيادته في حملته الانتخابية العام الماضي، وكان يعني أهل حلب قبل غيرهم لعراقتهم وإصرارهم وأصالتهم وهم الذين روضوا المستحيل، وما الصمود الذي صمدته سورية في وجه أعتى الحروب الاقتصادية سوى ثمرة من ثمرات الإنجازات التي حققها أبناء حلب الأوفياء والشرفاء وثمرة من ثمرات وقوفهم إلى جانب جيشهم البطل وهو يحرر مدينتهم العظيمة.

فعندما يقول السيد الرئيس “حلب في عيوننا” فقد وضعها في المكان الذي تستحقه لأنها السر الأعظم في انتصار سورية واللغز الذي حيّر محور العدوان وأحبط كل مشاريعه ومخططاته التخريبية، وما الاحتفاء الشعبي الكبير الذي شهدته مدينة حلب بزيارة السيد الرئيس إلا تأكيد على التلاحم المنقطع النظير بين الشعب والقائد والوفاء المتبادل بينهما، وبرهان على أن سورية ماضية في طريقها نحو المجد والانتصار.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=86613