الإعلام تايم

دعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر مساء أمس الأربعاء إلى تشكيل مجلس رئاسي يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا، وعلى الانتخابات التشريعية التي أعلن عن تنظيمها في حزيران/ يونيو لاخراج البلاد من أزمة حادة.
وقال حفترالمتحدث باسم الجيش الليبي، في بيان له إن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة يطالب المجلس الأعلى للقضاء بتكليف مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنياً، مهمته تكليف حكومة طوارىء والاشراف على الإنتخابات البرلمانية القادمة".
وأشار حفترالى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أعلنه من جانب واحد سيتولى الأمن خلال المرحلة الانتقالية وما يليها.
وقال إن" الجيش اتخذ هذه القرارات بعد رفض المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد تعليق أعماله كما يطالب الشعب".
وكان حفترقد شن الجمعة هجوماً عسكرياً على جماعات إسلامية متطرفة في بنغازي يتهمها بالارهاب، وأوقعت المعارك عشرات القتلى.
الى ذلك أعلن وزيرالثقافة الليبي حبيب الأمين مساء أمس أنه يدعم العملية العسكرية التي يقودها حفتر، وقال "أدعم هذه العملية ضد المجموعات الارهابية. والمؤتمر الوطني العام الذي يحمي الارهابيين لم يعد يمثلني".
وكان حفتر أكد في بيانه أن ليبيا تحولت إلى وكر للإرهابيين الذين يسيطرون على مفاصل الدولة .
وكانت القوات الخاصة في بنغازي وضباط في سلاح الجو وقوات الشرطة والجيش أعلنت انضمامها إلى قوات حفتر.
في جهة ثانية، أخذت الولايات المتحدة مسافةً كبيرة حيال هذه العملية التي تعتبرها السلطات الليبية بمثابة انقلاب عسكري، نافيةً أن يكون في نيتها إخلاء دبلوماسييها من ليبيا على خلفية الأحداث الأخيرة
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "لا نؤيد ولا ندعم التحركات الجارية على الأرض".
بالمقابل قالت الخارجية الأمريكية إنها تؤيد بقوة إجراء الانتخاابات التشريعية في ليبيا نهاية شهر حزيران/ يونيو، كما أعلنت السلطات الليبية في وقت سابق الأربعاء.
ويشكك بعض المراقبين في قدرة السلطات على تنظيم الاقتراع ، لكن دبلوماسياً غربياً قال إن "المفوضية الانتخابية تتمتع بالوسائل اللوجستية والبشرية اللازمة لتنظيم هذه الانتخابات في الموعد المقرر".

ليبيا - صحف