نافذة على الصحافة

البحر ليس خياراً آمناً للعدو


لعل أكثر ما يخشاه الكيان الصهيوني صحة المعلومات الرائجة التي تتحدث عن تسليم سورية المقاومة اللبنانية صواريخ من نوع "ياخونت" البحرية، خاصة أن موقع "واللا" الصهيوني كشف عن عمليات عسكرية خاصة قامت بها بحرية تابعة لحزب الله بهدف رصد الدفاع الإسرائيلية البحرية في المناطق الحدودية والمياه الإقليمية حيث احتياطات النفط والغاز.

 

ويرى عبد الباري عطوان في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم أن خشية العدو تكمن في أن امتلاك المقاومة هذه الصواريخ الدقيقة، واستخدامها ضد السفن ومنصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط سيغير كل قواعد الاشتباك، ويجعل البنى التحتية البحرية والدفاعات الإسرائيلية في مرمى القوات البحرية الخاصة التي أسسها الحزب في الأعوام الأخيرة، وباتت تضم مئات إن لم يكن آلاف الاستشهاديين والضفادع البشرية، والغواصات والزوارق السريعة.

 

وقال عطوان: ربما ينسى الكثيرون، ونحن لسنا من بينهم، تفاصيل كثيرة عن حرب تموز عام 2006 التي منيت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بهزيمة كبرى، ولكن يظل من الصعب نسيان إعلان السيد نصر الله وعلى الهواء مباشرة عن تدمير بارجة الصواريخ الإسرائيلية (حانيت) وقتل أربعة من جنودها بصاروخ بحري إيراني الصنع أربك الاحتلال وقيادته العسكرية في حينها لدقته العالية وقدراته التدميرية غير المسبوقة، وقد يتكرر هذا المشهد المحفور في الذاكرة بصورة أقوى في الأيام المقبلة، خاصة أن الردود الإسرائيلية التي حملها المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى الحكومة اللبنانية لم تكن مشجعة، وجاءت تنطوي على الكثير من المراوغة وكسب الوقت، والتذرع بعدم وجود حكومة إسرائيلية انتظاراً لانتخابات قادمة بعد ثلاثة أشهر.

 

وأضاف الكاتب: باتت قوة "الرضوان" الخاصة التابعة لحزب الله وتشكل قوات كوماندوس النخبة، وتضم وحدات بحرية عالية التدريب والتسليح، تشكل صداعاً وقلقاً للقيادة العسكرية الإسرائيلية هذه الأيام، وخاصة بعد تهديدات السيد نصر الله بأنه لن يسمح للإسرائيليين بسرقة الغاز اللبناني واستمرار منع لبنان من استخراج ثرواته البحرية، وباتت الغالبية العظمى في لبنان تدعم اللجوء إلى استخدام القوة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية، وهناك أربعة سيناريوهات متوقعة إذا لم يستجب الإسرائيليون للمطالب اللبنانة العادلة في حفظ ثرواتهم الغازية والنفطية واستخراجها


الأول: قصف منصات استخراج النفط والغاز "الإسرائيلية" في شرق المتوسط.


الثاني: قصف بارجة إسرائيلية على غرار حاملة الصواريخ (حانيت).


الثالث: إرسال وحداث من الضفادع البشرية التابعة لفرقة "الرضوان" الخاصة، لضرب الشواطئ والموانئ "الإسرائيلية" وتنفيذ عمليات كوماندوس.


الرابع: إشعال فتيل حرب إقليمية تخوضها كل دول وأذرع محور المقاومة العسكرية ضد الاحتلال.


وختم الكاتب: طالب السيد نصر الله الإسرائيليين بتعلم السباحة لأن البحر سيكون الوجهة الوحيدة المتاحة لهم للهرب والنجاة بأرواحهم، ويبدو بالنظر إلى تطورات الأحداث واحتمالات المواجهة الوشيكة أن هذا البحر قد لا يكون الخيار الآمن.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86435