بعد سنوات عدة من التسول باسم الشعب السوري، لم يكن غريباً أن تلجأ المجموعات الإرهابية إلى طرائق مختلفة تحتال بها لتحصل الأموال من مشغليها وداعميها؛ إذ كشف موقع قناة العالم نقلاً عن مصادر مطلعة أن اتهامات وجهها جيش النظام التركي لمرتزقته في شمال وشمال شرق حلب تتعلق باختلاق قوائم وهمية عن الإرهابيين فيها.

 

وقال الموقع إن الأمر بدأ خلال اقتحام "جبهة النصرة" الارهابية ريف عفرين الجنوبي الغربي إلى جانب "حركة أحرار الشام" الإرهابية على خلفية اشتباكها مع "الجبهة الشامية" الإرهابية في أرياف الباب شمال شرق حلب، حيث لم تبدِ أي مقاومة بسبب غياب مرتزقة الأخيرة عن ساحة المعركة وإدخال 25 بالمئة منهم في قوائم اسمية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.

 

وأضاف الموقع: بينت المصادر أن الجيش التركي واستخباراته أبلغ متزعمي المجموعات الإرهابية التي تنشط في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بأن محاسبيهم لن تصلهم كامل الكتلة المالية المكونة لرواتبهم ورواتب مرتزقتهم وفق ما هي عليه الحال في الأشهر السابقة، وأوضحت أنه سيجري حسم قسم من مبالغ المهمات المعتادة والمدرجة في سلم الرواتب، على اعتبار أنهم لم ينخرطوا بأي عمل عسكري منذ دخول المجموعات الإرهابية إلى عفرين في آذار 2018.

 

وتوقعت المصادر بحسب الموقع أن يُفتح تحقيق يطال تلك المجموعات الإرهابية في المناطق التي يحتلها الجيش التركي شمال شرق البلاد، حيث تدل المؤشرات عن مبالغة متزعميهم بأعداد المرتزقة المدرجة أسماؤهم في قوائم الرواتب المقدمة للاحتلال التركي، إذ جرت العادة أن يدرج الإرهابيون المتزعون أسماء أبنائهم وأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم في سلالم الرواتب من دون انخراطهم في القتال أو لقبض الرواتب عوضاً عنهم.