تحقيقات وتقارير

تكذيب إماراتي لتسريبات ماكرون حول الطاقة الإنتاجية القصوى للنفط


خاص || الإعلام تايم 

 

لم تطل صدمة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومعه أسواق النفط، ليأتي الرد الإماراتي، عقب تسريب محادثة أبلغ خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الأميركي أن الإمارات تنتج النفط بطاقتها القصوى وأن أقصى ما يمكن أن توفّره السعودية للسوق بشكل إضافي هو زيادة 150 ألف برميل يومياً.



وعقب المحادثة التي التقطتها عدسات الكاميرات بين ماكرون وبايدن، على هامش قمة "مجموعة السبع"، قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، إن سقف إنتاج بلاده من النفط حاليا "قريب من سقف الإنتاج المرجعي للدولة" وفق اتفاق "أوبك بلس".



وكتب الوزير في تغريدة: "تعليقا على ما يتم تداوله مؤخرا عن مستوى إنتاج دولة الإمارات، نود التوضيح أن إنتاج دولة الإمارات الحالي قريب من سقف الإنتاج المرجعي للدولة في اتفاقية +OPEC، وهو (3.168 مليون برميل يوميا)"، مؤكداً التزام بلاده بهذا السقف إلى نهاية الاتفاقية.



الرد الإماراتي جاء بمثابة تكذيب للتسريب الفرنسي، الذي قال فيه ماكرون إن رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد أبلغه بأن السعودية ودولة الإمارات -وهما منتجان رئيسيان للنفط في أوبك- يمكنهما بالكاد زيادة إنتاج الخام.


وأخبر ماكرون نظيره الأمريكي تفاصيل اتصال هاتفي له مع ابن زايد، أبلغه فيه بشيئين؛ أنا عند (الطاقة الإنتاجية) القصوى… ثم قال إن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 (ألف برميل يوميا). ربما أكثر قليلاً لكنهم ليس لديهم قدرات ضخمة، وهذا مالم يؤكده وزير الطاقة الإماراتي.



واستبقت الرئاسة الفرنسية "الأخبار السيئة" بأن دعت الدول النفطيّة إلى زيادة إنتاجها استثنائيا وحضّت على تنويع مصادر الإمدادات بما يشمل إيران وفنزويلا المعاقبتين أمريكياً للحد من ارتفاع الأسعار في المحطات بسبب الحرب في أوكرانيا.



وشددت على أن هناك عقدة يجب فكها حتى تتسنى إعادة النفط الإيراني إلى الأسواق وأكد الإليزيه أنه يجب أيضا جعْل إعادة النفط الفنزويلي إلى السوق أمراً متاحاً.


وأدى تسرب معلومة الطاقة الوسطى إلى قفز أسعار النفط الخام بحدود 3 دولارات لتصل إلى 116 دولارا للبرميل.



وتساءلت تقارير متابعة لتطورات قمة السبع في ألمانيا عن سبب عدم دراية بايدن بالأمر وبلاده تعاني من أزمة إمدادات نفطية وارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط، حيث أشارت بيانات من وزارة الطاقة الأميركية إلى أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 6.9 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي قبل أيام نتيجة تداعيات أزمة التوريدات النفطية.وبحسب البيانات هبط مخزون الخام في احتياطي الطوارئ إلى 497.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نيسان 1986.



ولفتت البيانات إلى أنه جرى إطلاق حوالي مليون برميل من الخام الخفيف وستة ملايين برميل من خامات ثقيلة من الاحتياطي البترولي إلى السوق.



ومن المنتظر أن يناقش بايدن هذه المسألة خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى السعودية في تموز، في حين أعلن الإليزيه أن ماكرون على اتصال مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكذلك رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.



وتعتبر السعودية والإمارات أنهما البلدان الوحيدان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي العالم اللذان لايزال لديهما طاقة إنتاجية فائضة، وقد يساعدان في زيادة الإمدادات العالمية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=86318