نافذة على الصحافة

خيارات الحسم




تعيد واشنطن خلط الأوراق، فقواتها التي تحتل مناطق من سورية ترغب بإعادة تأهيل وتوسيع مناطق يستولي عليها إرهابيون تابعون للاحتلال الأمريكي، وتحدثت صحيفة الدستور الأردنية عن مساع حثيثة لعقد اجتماع بين الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال، في وقت تزداد الحشود العسكرية للجيش العربي السوري وحلفائه، ويكثف سلاح الجو الروسي طلعاته.


وقال محمد سلامة في مقاله في صحيفة الدستور إن ما يسمى "جيش المغاوير" تحرك باتجاه الحسكة، ويرى فيه ما يسمى التحالف الدولي القوة الممكن الاعتماد عليها خاصة أن "قسد" باتت تميل إلى التحالف مع دمشق، وهناك من يؤكد أن واشنطن تنظر بريبة إلى تحالفاتها السابقة معهم.


وأضاف الكاتب: شرعت تركيا من جانبها ببناء جدار إسمنتي لحماية قواتها، وفي نفس الوقت تسعى وبالتنسيق مع واشنطن إلى إجهاض أي هجوم سوري بغطاء جوي روسي والحديث يدور عن احتمال تدخل الجيش التركي، والهدف تثبيت قواعد الاشتباك ومناطق ونفوذ كل الفصائل الموالية لها ولواشنطن.


وتابع الكاتب: ينتظر الشمال السوري خيارات الحسم الأمني أولاً لجهة إبعاد حلفاء واشنطن وتركيا عن حقول النفط والغاز وإلحاق هزيمة بهما، أو بحد أدنى توسيع مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه، وما رشح حتى الآن يشي بأن الروس يسعون إلى الضغط الأمني على "التحالف الدولي" لأسباب مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، فيما المشهد برمته دولياً يؤسس لخرائط جيوسياسية جديدة في الشرق الأوسط وفي شرق أوروبا.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86269