أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن ورشات الصيانة والإصلاح قامت بإعادة تأهيل محطة حلب الحرارية وأصبحت جاهزة للإقلاع وأنه يتم العمل حالياً لوصلها بخطوط التوتر العالي بهدف تحسين وضع التيار الكهربائي في محافظة حلب.

ولفت وزير الكهرباء في تصريحات للصحفيين إلى أنه تم الانتهاء من إصلاح خطين من خطوط التوتر العالي التي تغذي المدينة وسيتم استكمال عملية إصلاح خطين آخرين لإعادة وضع الكهرباء كما كان عليه قبل الانقطاع الأخير مشيرا الى عودة التيار الكهربائي الى المدينة بمعدل 4 ساعات يوميا.

وأوضح الوزير خميس أن الوزارة وضعت الية عمل جديدة واستثنائية لقطاع الكهرباء لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع ورفده بما يحتاجه من إمكانيات مادية وبشرية وتجهيزات فنية تسهم في تحسين واقعه وتقلل ما أمكن من الانقطاعات الكهربائية.

وأشار الوزير خميس الى ان قطاع الكهرباء من أوائل القطاعات التي تعرضت للاستهداف والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والوزارة تتحمل مسوءولية تأمين الكهرباء بشكل عادل ومتوازن إلى جميع المحافظات حيث تعمل ورشاتها على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وتحسين واقع الشبكة للوصول الى خدمة أفضل للمواطن لافتا الى اهمية تكامل الأدوار بين جميع أطياف المجتمع في المحافظة لإجراء الإصلاحات اللازمة لخطوط الشبكة الكهربائية التي قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بتخريبها.

وبين وزير الكهرباء أن خسائر قطاع الكهرباء خلال الأزمة الراهنة تجاوزت /80/ مليار ليرة سورية وتتراوح الخسائر اليومية بين /100 و150/ مليون ليرة سورية جراء استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة مشيراً إلى أن أكثر من /3000/ ميغاواط من الطاقة باتت خارج الخدمة جراء توقف محطات التوليد.

وطلب وزير الكهرباء خلال الاجتماع الخدمي الموسع الذي عقد في مبنى القصر البلدي تشكيل مجموعات عمل تمثل جميع القطاعات الصناعية والحرفية والخدمية لنقل متطلبات الصناعيين للمحافظة داعيا شركة كهرباء حلب لتوظيف /100/ عامل فني يضافون للورشات الفنية لاصلاح الاعطال مؤكدا أنه يتم العمل لتذليل الصعوبات لإيصال الكهرباء وتغذية المناطق الصناعية بالمحافظة.

وطالب الحضور بتأمين الكهرباء لجميع أحياء المدينة والإسراع بإصلاح البنى التحتية وخاصة المناطق الصناعية في أحياء العرقوب والراموسة والليرمون وتامين الطاقة الكهربائية اللازمة لمحطات ضخ المياه لتوفير المياه لأبناء المدينة وتفعيل دور الاعلام بتسليط الضوء وإيضاح الروءيا حول الأعطال التي تطول التيار الكهربائي ومحطات وخطوط نقل الطاقة.

ودعا الحضور الى زيادة عدد كوادر الورشات الفنية التي تقوم بإصلاح الأعطال والاعتماد على الطاقات البديلة لتوفير الطاقة الكهربائية وتجاوز الروتين لمنح عدادات الكهرباء للمواطنين وتخفيض رسوم الكهرباء للصناعيين ومنع التعديات على الشبكة الكهربائية وزيادة الدعم المطلوب من الحكومة للمحافظة.

وأكد الوزير خلال جولته في منطقتي العرقوب والراموسة للاطلاع على حجم الدمار الذي ألحقته المجموعات الإرهابية المسلحة بالبنى التحتية في هذه المناطق الحرص على توفير جميع مستلزمات الصناعيين بما يسهم في اعادة عجلة الإنتاج والتصنيع لإقلاع منشاتهم من جديد.

من جانبه استعرض محافظ حلب محمد وحيد عقاد ما تقوم به المحافظة والمديريات الخدمية من جهود على مدار الساعة لتأمين الخدمات لجميع المواطنين في المدينة والريف دون استثناء لافتاً إلى أن الاعتداءات الإرهابية لم تنل من عزيمة اهالي المحافظة وازدادوا تلاحما مع جيشهم الباسل.

شارك في الاجتماع والجولة محافظ حلب وامين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي احمد صالح الابراهيم وامين فرع الجامعة للحزب عبد القادر حريري.