نافذة على الصحافة

على أبواب الحرب



تظلل غيمة الحرب سماء العالم الذي بات مرهوناً بسيناريو حربين جديدتين، الأولى في الشرق الأوسط، والثانية في حرب الصين.


ويرى فارس الحباشنة في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط أن الإقليم في حالة توتر غير مسبوقة، وأجواء الحرب تخيم على الأجواء السياسية والعسكرية التصعيدية لكن استراتيجياً فليس صحيحاً أن كل توتر قد يولد حرباً، فخيوط الحرب طويلة وحساباتها معقدة.

وقال الكاتب: من الضروري تتبع حالة الإقليم، وقراءة متضادات التوتر، فـ"إسرائيل" ومؤسساتها وأجهزتها الإعلامية والأمنية والعسكرية في أوج التوتر والتصعيد، وتقرع طبول الحرب، فيما "الخصم المفترض الإيراني" أعصابه باردة، ولا يمارس أي ردة فعل ولا ينساق وراء التوتر المضاد، وحتماً سيكون لأي حرب شرارة أولى، ونقطة صفر، فمن سيطلقها؟

وتابع الكاتب: حملت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل الإعلان عن زياراته إلى الشرق الأوسط إشارات واضحة إلى أنه قادم لحماية أمن "إسرائيل" والدفاع عنه، وهذا واجب رئاسي أمريكي مقدس، وتابو في السياسة الخارجية الأمريكية، وربما تختلط أوراق وأجندة سياسة واشنطن في حماية أمن "إسرائيل" في الوقت الراهن في تطورات ومتغييرات في "الوجود الإسرائيلي" في الشرق الأوسط، واندفاع الكيان نحو التوسع وبناء علاقات جديدة، وقد يجد بايدن نفسه في زيارته المرتقبة معنياً بتثبيت قوة وتوسع "إسرائيل" الجديدة.

وأضاف الكاتب: في زيارة بايدن فإنه يحمل معه أزمة الطاقة العالمية المتفاقمة، وحرب أوكرانيا وتداعياتها، وفي جوهر جدول أعمال الزيارة التماشي نحو بحث أمريكي وغربي عن بدائل للغاز والطاقة الروسية، والضغط على دول لزيادة حصتها التصديرية في أوبك بلاص.

وختم الكاتب: ربما يكون الصراع في جوهره على مستقبل إيران ما بعد النووي، وأدوراها الإقليمية وعلاقتها مع "إسرائيل"، وبناء تحالف عسكري سيضع الكيان في قلب الشرق الأوسط، وما تريده "إسرائيل" أيضاً نسيان وضياع القضية الفلسطينية بافتراض عدو جديد، لتدخل دول الإقليم في دوامة المحور والحلف العسكري الجديد وتدفع دول أثمان طواحين الهواء وحروب الكيان الدنكشوتية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86167