العالم العربي

"معركة الكرامة" تحشد الدعم و25 حزيران موعد للانتخابات البرلمانية الليبية


الإعلام تايم

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات لليبية يوم 25 حزيران / يونيو المقبل موعداً للانتخابات البرلمانية، ويأتي هذا الإعلان بعد أن اقترحت الحكومة إجراء انتخابات برلمانية جديدة في الوقت الذي تسعى فيه لحل الأزمة في البلاد، التي فجرها خلاف حول البرلمان، وحول الفصائل المسلحة وصلاحياتها.

في حين قرر المؤتمر الوطني الليبي العام، تأجيل منح الثقة لرئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق لأسبوع آخر، بعد أن طلب الأخير من البرلمان الليبي إرجاء منح الثقة لحكومته، من أجل إتاحة الفرصة لعقد مشاورات مع أطراف أخرى، لضمها في التشكيلة الحكومية، بحسب ماصرح به نائب ليبي.

على الصعيد الميداني قتل 3 أشخاص جراء الاشتباكات التي دارت ليل أمس الثلاثاء، في منطقة صلاح الدين بالعاصمة الليبية طرابلس، في حين قصفت القوات الموالية للواء خليفة حفتر معسكرا لجماعة "أنصار الشريعة" بمنطقة القوارشة في بنغازي.

وقال شهود أن انفجارات وإطلاق نيران سمع بالقرب مع معسكر للجيش في العاصمة الليبية طرابلس وسط تحليق طيران، وإن عدة انفجارات وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين، كما ترافق قصف القوات الموالية للواء حفتر بصواريخ أرض- أرض مع وصول الفرقة 17 فبراير لمشارف مدينة بنغازي الموالية لجماعة "أنصار الشريعة".

من جانبهم، أعلنت كل من رئاسة أركان القوات الجوية في ليبيا ووزارة الداخلية، انضمامهما إلى القوات الموالية لحفتر ضد الجماعات المسلحة في بنغازي.

وطالب قائد القوات الجوية العميد جمعة العباني، الشعب الليبي بدعم الجيش الوطني الليبي ببنغازي في هذه العملية.

يشار إلى أنه كانت إدارة الاستخبارات العسكرية قد أعلنت في وقت سابق، دخولها في "معركة الكرامة" التي يتولاها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، لتطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين، وقد أعلنت مجموعة من الأجهزة العسكرية والأمنية وقيادات ثورية وشخصيات سياسية في ليبيا انضمامها إلى المعركة

من جانب آخر، وصلت قوة درع ليبيا الوسطى، التي تتخذ من مصراتة شمالي غربي البلاد والمقربة من الإسلاميين، إلى مشارف العاصمة طرابلس، في محاولة لتأمين العاصمة بعد دعوة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بهذا الخصوص.

وتزامن وصول القوة مع بيان أصدرته أكدت فيه أنها "ليست طرفا" في الاستقطاب بين الجماعات المسلحة، الذي تشهده البلاد منذ أيام.

ودعت القوة في البيان الذي حمل ترويسة وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان للجيش الليبي "جميع الأطراف المتنازعة في العاصمة إلى الاحتكام للعقل وتجنيب المدنيين مزيداً من إراقة الدماء"، مبديةً استعداها "للتواصل مع كل أطراف النزاع للوصول إلى طاولة الحوار".

دولياً أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من أعمال العنف الجارية في ليبيا، بما في ذلك الاعتداء على المؤسسات الرسمية وترويع المواطنين، معبرة عن أسفها لوقوع هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين. ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في موقعها على الإنترنت السلطات الليبية إلى "معالجة الفلتان الأمني بصورة فورية وسريعة، بما فيها عمليات الاغتيالات لعناصر من الجيش والشرطة والقضاء ووضع خطة أمنية شاملة تشترك الفعاليات السياسية والأمنية والاجتماعية في صياغتها وتنفيذها". وشددت البعثة الأممية على أهمية "الإسراع في اجراء الانتخابات البرلمانية التي توافق عليها الليبيون لضمان الانتقال السلمي للسلطة".

ليبيا - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=8615