نافذة على الصحافة

لمحات مضيئة


ليس غريباً على القيادة السورية أن تعبر عن المنطق والنموذجية في خطابها المتوازن والعقلاني الموجه للعالم وللشعب السوري، وعلى هذا رأت صحيفة الوطن العمانية أن الرئيس الأسد قدم في مقابلته مع قناة روسيا اليوم إضاءات مبنية على القِيَم الوطنية والعروبية متوشحاً بالشجاعة التي طالما عهدناها في مواقفه منذ أول قمة عربية شارك بها مطلع الألفية والتي قدمت هذا الرئيس الشاب للأمة العربية.

 

وقالت الصحيفة: لا نبالغ في أن جزءاً مهماً من حملة الاستهداف الموجهة على سورية بسبب هذه المواقف العروبية حيث لم تتخلَّ سورية عن ثوابتها القومية، وتمسكت بتلك الثوابت بإرادة حديدية لم تلِنْ رغم كل ما تعرضت له، وهذا الأمر ينبئ بأن النجاح سيكون حليفا لسورية مستقبلا ـ بعون الله ـ وهو موسوم بالصدق والشفافية والإخلاص والإرادة الوطنية، وبلا شك أن الانتصار على الإرهاب والمؤامرة الدولية يُمثِّل أهم درجات النجاح وسيتبع ذلك تحقيق النماء والاستقرار بعون الله.

 

وأضافت الصحيفة: المقابلة التي أجرتها قناة روسيا اليوم قدمت إضاءات لافتة في حديث الرئيس الأسد، منها ما يتعلق بالوضع الداخلي، ومنها ما يتعلق بالعلاقات الدولية، حيث تحدث الرئيس الأسد رداً على مكافحة الفساد فذكر أنه في مثل هذه الحالات يكون تركيز الدولة دائماً على أولويات معيَّنة وتتوقف بعض المعالجات، ولكن معالجة الفساد لم تتوقف، كما تحدث عن إحياء الأمل بالعمل كشعار للحملة الانتخابية وأكد على أنه ليس شعاراً بل هو عنوان للحل.

 

وتابعت الصحيفة: وتطرق الرئيس الأسد إلى نقطة مهمة جداً حول اللجنة الدستورية التي وصفها بأنها سورية ـ تركية، وبالتالي فهذا قد يكون السبب في بطء عملها؛ باعتبار أن الفريق الآخر في اللجنة لا يُمثِّل الإرادة الوطنية السورية مع التأكيد على أن الدستور السوري ينطلق من إرادة الشعب، ولا يمكن الاستقرار مع دستور يتعارض مع رغبات الشعب، فهنا عوامل النجاح أو الفشل. وأشار في جزئية مهمة أيضا إلى أنه لا يوجد إشكالية في معارضة الرئيس ولكن المشكلة في التعدي على الثوابت الوطنية، كما تحدث عن “المنطقة الآمنة” التي تطالب بها تركيا مؤكداً وبشكل قاطع أن سورية ستستعيد كل أراضيها وبالإمكانات المتاحة لها، كما عرجت المقابلة على إدلب مؤكداً الرئيس أن الموضوع محسوم بأن أي أرض محتلة من التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها مع الوقت، وهو ما ينطبق أيضاً على كل التراب السوري من الشمال إلى الجولان المحتل.

 

وختمت الصحيفة: هكذا قدم الرئيس الدكتور بشار الأسد تلك الإضاءات الإعلامية في مقابلته وهو يتحدث بثقة كبيرة وحديث متوازن ومنطق فكري يؤكد بعد كل لقاء أو خطاب قدرات المواطن السوري بدءاً من المواطن العادي إلى رئيس الدولة، لتتجلى البصمة السورية وأسرار الصمود الأسطوري.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86012