نافذة على الصحافة

من المنافسة إلى الصراع المفتوح!



يكاد العالم لا يطوي صفحة أزمة ما أو يقترب من ذلك حتى يفتح صفحة أزمة أخرى، فبينما تتواصل الحرب في أوكرانيا دون مدى زمني أو جغرافي، طفت أزمة جديدة على السطح.


صحيفة الخليج الإماراتية تحدثت عن تصعيد تشهده الحالة التايوانية يشي بأن شيئاً ما يتم إعداده لإشعال فتيلها، وخلق بؤرة صراع في شرق آسيا.

وقالت الصحيفة: لم يخطئ وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، وهو مهندس العلاقات الأمريكية الصينية الذي فتح بزيارته السرية إلى بكين عام 1970 الباب أمام علاقات طبيعية بين البلدين، عندما قال في حديث نشرته صحيفة صنداي تايمز مؤخراً إن الصين خصم قوي، ويجب أن يكون هناك حد أدنى من الالتزام المشترك لمنع حدوث تصادم لا مفر منه، وأكدت الصحيفة أن كيسنجر لا يستبعد الصدام، بمعنى أن على الولايات المتحدة ضبط النفس، وعدم الذهاب بعيداً في المواجهة، معترفاً بأن الهيمنة على العالم ليست مفهوماً صينياً، فبكين لا تملك إرثاً استعمارياً ولا تبني علاقاتها مع دول العالم من منطلق سياسي بأبعاد الهيمنة.

وأضافت الصحيفة: خلال الأسبوع الماضي برزت مؤشرات عدة تدل على أن الوضع في شرق آسيا ليس مستقراً، وأن الأزمة التايوانية تأخذ منحى تصعيدياً بأبعاد عسكرية، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته التي شملت كوريا الجنوبية واليابان، أن الولايات المتحدة سوف تدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم صيني بهدف إعادة توحيدها، ما أثار غضب بكين التي اعتبرت أن هذه التصريحات تصب الزيت على النار.


وتابعت الصحيفة: العلاقات بين الولايات المتحدة وخصومها، خصوصاً مع روسيا والصين، تنتقل من مبدأ المنافسة إلى مبدأ الصراع المفتوح على كل الاحتمالات مع كل ما يمثله ذلك من خطر حقيقي على الأمن والسلام الدوليين، خصوصاً إذا ما خرج الوضع عن السيطرة، الأمر الذي يستدعي العودة إلى الحوار العاقل بعيداً عن التحديات وعقلية الحرب والهيمنة التي تسيطر على البعض. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85988