نافذة على الصحافة

في ظل تناقضات أردوغان.. التصعيد يسقط شمالاً




لا تنبئ المعطيات على الأرض في الشمال بأي حشود عسكرية للاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له على أي جبهة من الجبهات المهددة بالعدوان العسكري، وما يجري الآن بحسب مقال نشره موقع قناة العالم هو تدريبات للمجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي وبإشراف ضباط أتراك مع تصعيد في قصف يعتبر اعتيادياً في تلك المنطقة منذ آذار عام 2019.


لكن الجديد كما رأى المقال هو التعزيزات الروسية في منبج وتل رفعت والقامشلي بالإضافة إلى الحركة الروسية الكثيفة في تلك المنطقة مايعني أنها رسائل بعدم الموافقة على تنفيذ هذا العدوان.

وتابع الموقع: يستخدم الأتراك ملف المنطقة الآمنة ويضغطون بالتهديد بشن عدوان للحصول على مكاسب سياسية من الروسي فيما يخص أزمة أوكرانيا والمضائق والـ s ٤٠٠ وتحجيم ميليشيا "قسد" في هذه المناطق وما يخص الناتو وتوسعه في أوروبا، وتبتز أنقرة الطرف الأمريكي بهذا العدوان لإعادة فتح ملف طائرات الـ F35 وترتيب أوضاع الناتو والضغط في شمال شرق سورية والحصول على موافقة لتوطين مليون لاجئ في المنطقة التي يوجد فيها جيش الاحتلال التركي في الشمال وبذلك يحصل أردوغان على دعاية انتخابية مبكرة ونصر جديد، وذلك كله مرتبط باللقاء الروسي التركي الذي سينعقد في أنقرة الأربعاء القادم.

وأضاف الموقع: وأما في حال فشل هذا اللقاء بحصول تركيا على معظم هذه النقاط فربما ستكون عملية عسكرية محدودة لا تتجاوز أربع قرى في ريف حلب الشمالي الأوسط ومنطقة منبج، خاصة مع حالة الفوضى التي تشهدها المناطق التي توجد فيها الجماعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي.

ويرى البعض -بحسب مقال لحسني محلي نشره موقع الميادين- في كل الضجة العسكرية والسياسية والإعلامية حول "المنطقة الآمنة" محاولة مستميتة من أردوغان لكسب ود الرئيس بايدن، خاصة في هذه المرحلة التي يعرف فيها الجميع أن الانحياز التركي إلى جانب واشنطن والحلف الأطلسي في حربهم ضد روسيا سيخلق لموسكو مشاكل صعبة ومعقدة وخطيرة جداً.

وقال الكاتب: يتحدث الإعلام الموالي لأردوغان ومنذ ثلاثة أسابيع بإسهاب عن العملية المحتملة، وهو ما استغربه الجنرالات المتقاعدون الذين استنكروا أسلوب أردوغان الذي يتحدث يومياً عن تفاصيل الخطة العسكرية وأسرارها، ويلفت هؤلاء الجنرالات الانتباه إلى تناقضات رئيس النظام التركي الذي يهدد ويتوعد ميليشيا "قسد"، ولكنه يتهرب من الحديث عن دعم واشنطن لها، وهي تحت حماية الاحتلال الأميركي الموجود شرق الفرات.

وأكد الكاتب أن الجنرالات يستبعدون أن يتحدى أردوغان واشنطن، خاصة في هذه المرحلة التي يسعى فيها إلى كسب رضاها دعماً لسياساته الداخلية والخارجية، وبعد مصالحته الكيان الصهيوني والاتفاق معه على تطوير العلاقات في جميع المجالات وأهمها العسكرية والاستخباراتية. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85779