نافذة عالمية

الشغل التونسي : استئناف الحوار الوطني مطلع الأسبوع القادم


أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أنه سيتم استئناف الحوار الوطني مطلع الأسبوع المقبل بين الفرقاء السياسيين في الوقت الذي تجددت فيه المواجهات بين الأمن والجماعات الإرهابية جنوب البلاد، حيث قتل مسلح، بينما اعتقلت الوحدات الأمنية في عملية أخرى الناطق الرسمي باسم "أنصار الشريعة" المحظورة .

وصرح العباسي عقب لقائه، أمس الثلاثاء، رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي أن الحوار بين السلطة والمعارضة سيعود بداية الأسبوع المقبل، مضيفاً أن المرزوقي تعهد بدعم ما سيتمخض عنه الحوار من تفاهمات وتنفيذه دون شروط .

وقال اتحاد الشغل في بيان له: إنه وعلى إثر تعليق الحوار الوطني في 4 الشهر الجاري أنها تواصل مجهوداتها مع مختلف الأطراف قصد إيجاد توافق حول الشخصية التي ستضطلع برئاسة الحكومة المقبلة والرجوع عن التعديلات التي أدخلت على النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي والنظر في وضعية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد صدور القرارات الأخيرة للمحكمة الإدارية .

وأفادت وزارة الداخلية ، بأن وحدات خاصة من الحرس الوطني قامت بعملية اقتحام ناجحة لأحد المنازل في مدينة قبلي جنوب البلاد تبادلت خلالها إطلاق النار مع مجموعة ارهابية أمكن خلالها القضاء على أحد عناصرها وإيقاف 8 بينما تجري ملاحقة بعض العناصر الفارة من ضمنها عنصر مصاب .

وأضافت الوزارة ان الوحدات الأمنية تمكنت من ضبط 5 سيارات ومبالغ ماليّة مهمّة وأجهزة إعلامية وتوابعها و30 هاتفا جوالا وقنبلة يدوية وشاحنة بصدد التحضير لتفخيخها .

من جهتها أعلنت وزارة الشؤون الدينية أنها استعادت السيطرة على جل المساجد في البلاد ولم يتبق سوى 50 مسجدا خارج السيطرة هي بصدد المعالجة الادارية والقانونية، مشيرة إلى أن الوزارة لا تقبل العمل خارج الإطار الرسمي وأن الدولة لن تسمح بذلك .

 وكانت وحدة أمنية تونسية خاصة قامت بإيقاف الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة المحظور، سيف الدين الرايس، بمقر سكنه بمحافظة القيروان، وهو ما أكدته إذاعة "إكسبراس إف إم"، وذلك على خلفية علاقته بالتنظيم.

كما قامت قوات الأمن بسيدي بوزيد بإيقاف أحد قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور المدعو وائل عمامي، وهو من أبرز القيادات السلفية، بل إنه الرقم الثاني في التنظيم.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد حصول مواجهات عديدة خلال الفترة الأخيرة بين جماعات إرهابية وقوات الأمن، نتج عنها مقتل عدد من الأمنيين، وهو أيضاً بمثابة إعلان عن استعادة الجهاز الأمني عافيته في مواجهة الجماعات الإرهابية مثلما أكدت قيادات المؤسسة الأمنية ووزير الداخلية.

 

يشار أن  الحكومة التونسية أعلنت منذ فترة عن تصنيف جماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية "تنظيماً إرهابياً"، وأصدرت مذكرة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين المكنى بـ"أبوعياض " لما قامت به الجماعة من أعمال "إرهابية" بتونس.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=857