أكد مدير مشفى ابن رشد للأمراض النفسية الدكتور غاندي فرح ,ازدياد حالات الإدمان بمختلف أشكاله بين معظم الفئات العمرية ولاسيما فئة الشباب وعلى مستوى الجنسين وخاصة خلال سنوات الحرب.

 

وبيّن فرح في تصريح خاص لـصحيفة محلية” أن المنشطات التي تُصنّع على شكل حبة دواء -وهي ليست دواء- من بين المواد الأكثر تداولاً بين المدمنين نتيجة توفرها، لتُسجِّل تلك الأصناف زيادة في نسب الاستهلاك، خاصةً وأنَّ الظروف العامة مهيأة لزيادة حالات الإدمان.

 

وأكد فرح أن ما يلفت الانتباه تزايد أعداد المدمنين بين المراهقين، حيث يراجع الأهالي المشفى للاستفسار عن بعض الأمور التي باتوا يلاحظونها على أبنائهم، إضافة إلى الأعداد الكبيرة التي تراجع العيادات الخارجية في المشفى، وتتراوح ما بين 30 مريضاً كحدّ أدنى وصولاً إلى 100 يومياً لمرضى نفسيين وإدمان، توضح مدى تفاقم الظاهرة .

 

 

وأوضح فرح أن الضغط كبير على الأطباء، وخاصة مع وجود طبيبين نفسيين لمعاينة أكثر من 100 مراجع يومياً، لافتاً إلى أن تركيز الأطباء في القبول ينصبّ أكثر على المرضى النفسيين، لأنهم الأهم، والأولوية للحالات الخطرة بينهم.

 

وعلى اعتبار اقتصار المراكز التي تعالج الإدمان في سورية على اثنين فقط “مشفى ابن رشد وقسم آخر موجود في مشفى ابن خلدون في حلب” بين فرح اضطرار المشفى  لاستقبال أعداداً كبيرة من مختلف المحافظات، ما أدى إلى زيادة الضغط على الكادر الطبي الذي يعاني من نقص دائم بعدد الأطباء المختصين والمختصين النفسيين والاجتماعيين الذين يعتبرون أساس العمل، علماً أنه يوجد أعداداً جيدة من الأطباء المقيمين ما زالوا في طور التدريب والتعلّم.