لم تعد نيات رئيس النظام التركي خافية على أحد، فالغرض من المنطقة العازلة التي لا تفارق فاه إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة وإنقاذ نفسه في الانتخابات المقبلة.
وبناء على ذلك عمل أردوغان في الفترة السابقة -وكما ترى الكاتبة ليليان معروف في مقال نشرته صحيفة رأي اليوم- على مقايضة الدول الغربية وابتزازها مقابل أخذ الموافقة على إنشاء تلك المنطقة، وعلى الرغم من أخذ ورد أردوغان ومراوغاته مع هذا وذاك فإنه لم يحسب تبعات احتلاله لسورية وتحديداً على المستوى العسكري وتوقع خلافات تفضي إلى تسهيل سيطرته على كامل الشمال السوري لكن هذا كله نسج من خيال أردوغان، وما لم يتوقعه أن ما عجزت عنه الحرب السورية وهو توحيد الحلفاء والأصدقاء والسوريين ضده، فَعَلَهُ هو.
وأضافت الكاتبة: سورية نددت مع الحلفاء والأصدقاء بالعملية التركية المزعومة ، كما حذرت روسيا من أن أي عملية ضد القوات السورية ستكون "أسوأ سيناريو"... وتأتي تلك التحذيرات مع تعزيزات عسكرية على الأرض حيث أكد مصدر خاص للصحيفة إنشاء كل من سورية والحلفاء والأصدقاء إضافة لأبناء المنطقة غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى "صاعقة الشمال" رداً على عملية أردوغان بإنشاء منطقة آمنة، وهذه أول مرة يتوحد فيها الجميع تحت راية صد عدوان خارجي على شمال سورية، وبين المصدر أن هذه الغرفة سوف تقود عمليات الاقتحام، كما يمكن أن تساهم في تحرير مزيد من الأراضي السورية شمالاً من يد الاحتلال التركي ومرتزقته.
وختمت الكاتبة: من المتوقع بحسب المعطيات خسارة أردوغان على الأرض وهذا يمهّد إلى خسارته في انتخابات العام القادم خسارةً مدوية رغم كل محاولاته لتحسين صورته العثمانية، ومحاولاته الأخرى لإنقاذ اقتصاد بلاده الآخذ بالتهاوي بالتوازي مع تواصل انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار. |
||||||||
|