أصيب الكيان الصهيوني بجنون الشك السياسي بعد أن عانى جنون العظمة عقوداً طويلة، وهذا لم يترك له خياراً سوى المقامرة.
وهذه المقامرة بدت واضحة كما رأت الكاتبة ريم عثمان في ردّ الفعل على ما نشرته صحيفة (موسكو تايمز) الروسية مطلع الشهر الجاري ونقلت عنها صحف أخرى تقارير تفيد بنيّة روسيا سحب مقاتليها من سورية من ثلاثة مطارات لزجهم في المعركة الدائرة في أوكرانيا.
وقالت الكاتبة: هذه التقارير أثارت هلع "إسرائيل" رغم بقائها في إطار الشائعات ما دام أي نفي أو تأكيد لم يصدر من دوائر موسكو الرسمية، لكنها حركت شكوك الكيان بإمكانية استفادة إيران من خطوة روسيا تلك لو كانت واقعاً على الأرض عن طريق نقل وحداتها إلى المناطق التي سينسحب منها الروس، وما عزّز تلك الشكوك الخلاف الذي يتصاعد مؤخرا بين الكيان وبين موسكو على خلفية اتهام الأخيرة لها بدعم "نظام النازية الجديدة" في أوكرانيا.
وتابعت الكاتبة: وجاءت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى طهران في الثامن من أيار لتزيد طين الإسرائيليين بلّة وتفتح باب التكهنات أمام منح إيران مساحة أكبر في الساحة السورية، وهنا بدأت المقامرة الإسرائيلية والتصرف بردات الفعل الانفعالية عبر إطلاقها معركة مع محور المقاومة دون التفكير في النتائج والعواقب، بدأت المقامرة في الثالث عشر من أيار عبر أذرع الكيان الطولى في سورية حيث تم استهداف حافلة تقل عسكريين من وحدات الجيش العربي السوري في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي أدى إلى استشهاد وجرح عسكريين، وفصلت ساعات فقط هذا العدوان عن عدوان آخر طال بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، وفي اليوم ذاته شنّ العدوّ الإسرائيلي عدواناً جوّياً على ريف حماة أسفر عن شهداء.
|
||||||||
|