نافذة على الصحافة

مشروع الاحتلال التركي الجديد



يعاود رئيس النظام التركي العزف على الوتر القديم مجدداً، ويطالب الناتو بدعم ما أسماها جهود بلاده لإقامة "منطقة آمنة" على الحدود الجنوبية مع سورية.


أردوغان الغارق في تفاصيل الانتخابات، تحدث أمام نواب حزبه حزب العدالة والتنمية في البرلمان عن خطة لإعادة توطين مليون لاجئ سوري من الموجودين في تركيا في 13 تجمعاً سكنياً داخل الأراضي السورية، بدءاً من أعزاز غرباً إلى رأس العين شرقاً، وشمل بالإضافة إلى المناطق المذكورة عفرين وجرابلس بريف حلب الشمالي والشرقي، ومدينة إدلب، وبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، واستجدى حلفاءه في الناتو للاتفاق مع تركيا في "هذه التحديات".



مشروع تركيا الجديد لاقى ردود فعل رافضة في الجزيرة وصفته بمشروع الاحتلال التركي الجديد، وقال بيان للعشائر العربية إن الاحتلال التركي ومرتزقته يقومون بتصعيد خطير وسياسات ممنهجة ضد الشعب السوري، من خلال استهداف الأهالي الآمنين بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة، وأكد البيان أن هدف المحتل التركي من بث الخوف والرعب وتهجير الأهالي من قراهم ومدنهم، هو استكمال المشروع العثماني الاستيطاني وإحداث التغيير الديمغرافي من خلال بناء المستوطنات في الأراضي السورية المحتلة، كما طالب بـ"إيقاف هذه السياسات والاعتداءات الهادفة إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة".



لن يتوانى أردوغان عن استخدام اللاجئين ورقة سياسية تضع في صفه أي احتمالات إيجابية في الانتخابات، حتى وإن وصل الأمر إلى الابتزاز العلني عبر منح اللاجئين الجنسية مقابل تصويتهم لصالحه، ومع الظلال التي تلقيها الأزمة الاقتصادية في البلاد فإن الانسحاب إلى موضوع أكثر جدلاً طريق تسير فيه الحكومة التركية دائماً لعلها تكسب الرهان وسط الفوضى التي أوقعت تلك الحكومة -بسياساتها غير الحيادية- نفسها فيها، لا شك أن قلب أردوغان ليس على اللاجئين ولا يعنيه من أمرهم شيء، وقد ثبت ذلك عبر السنوات الماضية، مشروع أردوغان الحالي والسابق وأي مشاريع لاحقة مصيرها واحد ومحتوم، وهذا ما لم تعيه الحكومة التركية حتى الآن.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85420