نافذة على الصحافة

هدف الناتو استعمار منطقة القطب الشمالي


تحت العنوان أعلاه، كتب دينيس بيساريوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الهدف الأول من توسع الناتو.
 

 

وجاء في المقال:يقول المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين، إن مستقبل أوروبا لا يدعو إلى الحسد. سيؤدي الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة وبريطانيا على دول الاتحاد الأوروبي إلى "تشوهات خطيرة في نفسية" الأوروبيين، الذين سيدركون قريبا طبيعة الوضع في الواقع ويتوقفون عن شيطنة روسيا. في غضون ذلك، يمكن تتبع رغبة الحلف في السيطرة على القطب الشمالي من وراء محاولات فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو.

ويلفت موخين الانتباه إلى المناقشة المتسارعة لمسألة ضم السويد وفنلندا إلى الناتو، فضلاً عن الحديث عن بحر البلطيق باعتباره بحرا داخليا لحلف الناتو.

وقال موخين: "تبدو هذه العملية بلا محتوى عسكريا، إذا لم تؤخذ حقيقة صغيرة بعين الاعتبار، وهي أن لهذه البلدان أهمية مباشرة في تطوير طريق بحر الشمال. في هذه المرحلة، تقوم الدول الغربية فعليا بمقاطعة مجلس القطب الشمالي، الذي تترأسه روسيا حتى سنة 2023، وقد تم تعليق العمل فيه، ولكن في الوقت نفسه، هناك استعداد نشط من دول الناتو وحلف شمال الأطلسي لاستعمار القطب الشمالي في المستقبل، وإزاحة روسيا جانبا".

وبحسب موخين، وفقا لخطة المبادرين إلى ضم الدول الاسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي، ينبغي أن يغير هذا الحدث الوضع في المنطقة، نحو إضعاف روسيا فطالما هي متفوقة، فهي تهيمن على المنطقة. وقال: "إنها تسيطر على طريق بحر الشمال. وبالتالي فللناتو هدفان: استعمار القطب الشمالي بموارده الطبيعية والسيطرة على طريق بحر الشمال. هذا، في الواقع، هو مضمون ما يحدث الآن مع السويد وفنلندا. وبالمناسبة، يتحدث الخبراء المحليون بالفعل عن الاحتلال العسكري الأمريكي لهاتين الدولتين.. وسوف يتم الرد على هذه التهديدات بالتأكيد، وسيكون الرد شاملا وواسع النطاق".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85419