نافذة على الصحافة

معركة القمح


بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة لمزارعي القمح بخصوص شرائه واستلامه وأسعاره؛ نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر صحفية أن ميليشيا قسد التابعة للاحتلال الأمريكي تلقت تعليمات شفهية ستتحوّل خلال أيام إلى كتاب رسمي تقضي بأن تقطع الطرق أمام قوافل شحن الحبوب، وهو قرار عُمل به خلال السنوات الثلاثة الماضية.

 

كما نقلت الصحيفة في مقال لمحمود عبد اللطيف عن المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب عبد اللطيف الأمين قوله إن وزارة النقل سمحت للآليات الناقلة للقمح والدقيق بزيادة 25% إلى حمولتها المسموح بها خلال فترة الموسم فقط، توفيراً للمحروقات ومن أجل سرعة نقل المحصول، وأشار إلى أن من أهم مخرجات مؤتمر الحبوب الذي عُقد السبت الماضي هو التنسيق مع المحافظات ووزارتَي الدفاع والداخلية لرفع الجاهزية في ما يخصّ الحرائق المتوقَّع تسجيلها خلال الموسم الحالي، كما تمّت زيادة عدد سيارات الإطفاء وصهاريج المياه في المراكز التي تقع ضمن مناطق ترتفع فيها احتمالات الحرائق.

 

وقال الكاتب: يعترف المصدر بوجود عمليات تهريب للقمح إلى إقليم كردستان العراق والأراضي التي تحتلّها تركيا في شمال سورية، وهو ما يمثّل موسماً سنوياً يدرّ على خزائن ميليشيا قسد مبالغ مالية ليست بالقليلة، في وقت تعاني المحافظات الشرقية من قلّة الطحين وضعف إنتاج الخبز.

 


وتابع الكاتب: يتخوّف السكان من موسم الحرائق، خاصّة في القرى الواقعة على خطوط التماس مع المناطق التي تحتلها القوات التركية في ريف محافظتَي الحسكة والرقة أو القريبة منها، فتبادل الرصاص المتفجّر وإطلاق القذائف ونيران الرشاشات الثقيلة سيؤدّي إلى اندلاع حرائق، سيكون من الخطر أن تحاول سيارات الإطفاء التدخل للسيطرة عليها، خشيةً استهدافها، كما يتخوّف سكان مناطق شرق الفرات، وتحديداً في ريف دير الزور والرقة، من الحرائق التي تُفتعل بغرض الانتقام والثأر، سواء أكان مفتعلها من ميليشيا قسد أم كان من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85386