الحدث السياسي

فصل جديد وترسيخ للصداقة


رؤى صائبة ونهج متوازن سارت عليه سورية وإيران منذ سنوات، تؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم، هذا ما أكده الرئيس بشار الأسد خلال زيارة عمل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران التقى خلالها آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران، وإبراهيم رئيسي رئيس البلاد.

 

وتناولت اللقاءات العلاقات التاريخية التي تجمع سورية وإيران والقائمة على مسارٍ طويلٍ من التعاون الثنائي والتفاهم المشترك حول قضايا ومشكلات المنطقة والتحديات التي تواجهها، إضافةً إلى المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

ولفت الرئيس الأسد إلى أنّ القضية الفلسطينية اليوم تعيد فرض حضورها وأهميتها أكثر فأكثر في وجدان العالم العربي والإسلامي بفضل تضحيات أبطال المقاومة.

 

السيد الخامنئي شدّد من جانبه على استمرار إيران في دعمها لسورية لاستكمال انتصارها على الإرهاب وتحرير باقي الأراضي السورية، معتبراً أن سورية تحقق انتصاراتٍ تاريخيةٍ بفضل ثبات وشجاعة رئيسها وقوة وصمود شعبها وجيشها، وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لديها الإرادة الجادة في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصةً الاقتصادية والتجارية بشقيها العام والخاص، وهي ستستمر في تقديم كل أشكال الدعم لسورية وشعبها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، كما أنها ستبقى إلى جانب سورية لمساعدتها في تجاوز الصعوبات واعتبر أن أي معاناة لسورية هي معاناة لإيران.

 

وفي أصداء الزيارة أكد وزير الخارجية الإيرانية أن زيارة الرئيس الأسد إلى طهران قد فتحت فصلاً جديداً في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وشدد على أن هزيمة المؤامرة الإرهابية في سورية تعود إلى التعاون الوثيق بين البلدين.
بينما بين رئيس الغرفة التجارية السورية - الإيرانية فهد درويش كما أورد موقع قناة العالم أهمية زيارة الرئيس الأسد إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وأكد أن أهميتها الكبيرة ليست على المستوى السياسي فحسب، بل هناك أهمية اقتصادية لا تقل أهمية عن قيمتها السياسية. فهي تحمل مدلولات ومؤشرات تصب جميعها باتجاه تطوير التعاون وتحقيق شراكة جديدة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها من المجالات التي حددتها سياسة البلدين المشتركة لرفع معدلات التعاون والاستفادة من تجارب النجاح في كلا البلدين ولاسيما في حقل الإنتاج والتربية والتعليم إلى جانب المجالات التي تم ذكرها.

 

وأوضح أن الزيارة من شأنها زيادة المبادلات التجارية بين البلدين بصورة واضحة بعد أن قفزت إلى مستويات متقدمة خلال السنوات الأخيرة في ظل ما نشهده من تطور في العلاقة على المستويات كافة، وزيارة اليوم هي ترسيخ لأواصر الصداقة وتعزيز لفرص التعاون، وتأكيد واضح من قيادة البلدين على استثمار العلاقة الطيبة خدمة للشعبين السوري والإيراني.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=85198