تحسم الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي اليوم الأربعاء، موقفها من رفع حالة الطوارئ في ضوء حكم القضاء الإداري الذي صدر أمس الثلاثاء.

وكانت محكمة مصرية، أصدرت، قراراً يقضي برفع حالة الطوارئ وحظر التجول المطبقين منذ 3 أشهر قبل موعد انتهائهما في 14 اشهر الجاري .

ونقلت "فرانس برس" عن  الحكومة قولها في بيان: إنها ستحترم الحكم، إلا أنها ستنتظر إبلاغاً رسمياً من المحكمة قبل البدء في تنفيذ الحكم .

وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أعلن حالة الطوارئ في 14 آب الماضي بعد أعمال العنف التي أشعلتها جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها .

ويتزامن اجتماع الحكومة اليوم مع انتهاء الإقامة الجبرية للرئيس المتنحي حسني مبارك.

وبحسب خبراء القانون الجنائي فإن مبارك أخلي سبيله، وسيذهب إلى المحكمة المختصة للنظر في القرار النهائي فيما يتعلق بحبسه أو إخلاء سبيله.

من جانبه، أكد فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق، أن موكله "من حقه التنقل داخل مصر بكل حرية"، موضحا أن مبارك سيظل في مكانه بمستشفى المعادي العسكري لاستكمال علاجه، وذلك في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط".

ومع انتهاء العمل بحظر التجول الذي كان قد فرض في تموز الماضي، أعدت وزارة الداخلية المصرية خطة لتأمين الشارع المصري حسب تصريحات وزير الداخلية تشمل انتشاراً مسلحا في الشوارع الرئيسية لتأمينها.

ويرى بعض خبراء الأمن أن الداخلية أمامها مهمة ليست سهلة، وخاصة مع توعد جماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر يوم 19 الشهر الجاري ".

ميدانياً..استهدفت العناصر الإرهابية في سيناء، أمس، مدرعة تابعة لقوات الجيش المصري أثناء سيرها على طريق المطار، جنوب مدينة العريش . وقال مصدر أمني، إن العناصر الإرهابية قامت بزرع عبوة ناسفة، أثناء سير المدرعة، وانفجرت عن بعد من دون وقوع إصابات .

كما قتل ضابط في الشرطة المصرية، ، برصاص قناص أثناء وجوده داخل مقر عمله بالعريش .

وكانت القوة المكلفة بتأمين القسم فوجئت بسيارة يطلق من بداخلها النار باتجاه قسم الشرطة فأصابت الطلقات الملازم أول طارق زكي، الذي قتل في الحال قبل نقله إلى المستشفى لإسعافه .

وأطلقت العناصر الإرهابية النار مجدداً، على مبنى إذاعة شمال سيناء المحلية، في حي المساعيد، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، فيما قامت قوات الأمن بالرد عليهم، وتطويق المنطقة، وتفتيش الشقق السكنية المقابلة للمبني، والقبض على أحد المشتبه بتورطهم في الهجوم .

وأصيب مجند بقوات الجيش برصاص مسلحين مجهولين أثناء وقوفه بمحل خدمته بقسم شرطة رمانة بمدينة بئر العبد، وجرى نقله لمستشفى الإسماعيلية .

كما ضبطت قوات الجيش المصري، كمية كبيرة من الألغام الأرضية وقذائف مدافع هاون بمنطقة صحراوية على طريق السويس/الإسماعيلية في قرية يوسف السباعي .