نافذة على الصحافة

عين الكيان على السماء السورية




غضب روسي يشتعل في وجه الكيان الصهيوني، تبعه تحركات وتصريحات صادرة عن موسكو ضد "إسرائيل".. كل ذلك -بحسب مقال في صحيفة رأي اليوم- خلق حالة من القلق والترقب في الأوساط السياسية والأمنية في الكيان بشأن احتمالات تغيير في قواعد الاشتباك في السماء السورية، خاصة بعد توتر العلاقة بين الكيان وموسكو على خلفية تصويت "إسرائيل" إلى جانب الولايات المتحدة على قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتصريحات وزير الخارجية يائير لبيد، التي اتهم فيها روسيا بارتكاب جرائم حرب.


وقالت الصحيفة: الغضب الذي عبرت عنه روسيا دبلوماسياً وحتى الموقف المؤيد للفلسطينيين ليس هو مكمن القلق الإسرائيلي، إنما العين الإسرائيلية فقط الآن على السماء السورية، والتعاون الروسي السوري الميداني على الأرض السورية.

وأضافت الصحيفة: يتحسب الكيان لتغيير بات محتملاً جداً لقواعد الاشتباك، ويخشى من مفاجآت في الطريق عند أول عدوان جديد يشنه على أهداف في سورية، وفي هذا الاتجاه نشرت صحيفة "هآرتس" محذرة من قيام القوات الإيرانية الموجودة في سورية، بالاستقرار في قواعد القوات الروسية التي بدأت تغادر سورية متجهة إلى أوكرانيا، وعبرت الصحيفة الصهيونية عن القلق من أن روسيا بدأت بمراجعة سياسة السماء المفتوحة الممنوحة للكيان حسب الصحيفة، وإذا ما صدقت بعض التقارير التي تتحدث عن حصول ذلك بالفعل، وأن القوات السورية وحلفاءها في الميدان شرعوا بالفعل بعملية إعادة تموضع ميداني، فإن ذلك يعني أن موسكو جادة في تدفيع إسرائيل ثمن مواقفها المنحازة للولايات المتحدة في الشأن الأوكراني، وأن المرحلة السابقة التي سمحت لإسرائيل تنفيذ عدوانها بشكل متكرر على سورية قد انتهت وأغلق الباب.. حكومة الكيان الحالية كانت قد أدركت بوقت مبكر من الحرب في أوكرانيا مثل هذه المحاذير، ووفق ذلك قررت الصمت والوقوف على الحياد، وأخذ دور الوسيط بين كييف وموسكو.

وختمت الصحيفة: الأيام المقبلة بلا شك سوف تكشف إن كان هناك أي تغييرات طرأت على هذا التنسيق مع روسيا فوق سورية، والاختبار الميداني هو وحده من سيحمل الأجوبة. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84899