نافذة على الصحافة

محاكاة الانتفاضة



نجحت العمليات الهجومية الفدائية في فلسطين المحتلة في تحقيق أهدافها وأسقطت كل نظريات الأمن والاستقرار في الكيان الصهيوني، ودمرت معنويات المستوطنين، وزادت قلقهم ورعبهم.


ويرى عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم أن هذه العمليات جاءت محاكاة للانتفاضة الأولى، ويكمن سر قوتها وضخامة تأثيرها في أنها جميعاً ضربت أهدافاً في مناطق محتلة عام 48، وهذه العمليات هزمت الكيان المحتل لأنها ضربت في الخاصرة القوية وليست الرخوة للاحتلال، أي في المدن الكبرى المحتلة، وتأتي استراتيجية المقاومة الفلسطينية الجديدة من شقين، الأول: ميدانه الجو، والصواريخ الباليستية، والثاني: في عمليات نوعية أرضية بالسلاح الناري الآلي، والتركيز على عناصر الجيش والشرطة.

وتابع الكاتب: العالم الغربي المنافق، القاتل، المستعمر، يسبح بمجد "المقاومة" الأوكرانية ليل نهار، ويمدها بأحدث الأسلحة، ويعتبر تصديها لروسيا قمة الأخلاق وحق الدفاع عن النفس، وعندما يقدم أي شاب فلسطيني مؤمن على الانتقام لأشقائه ضحايا الاحتلال يُصنف إرهابياً، وإذا تفهمنا نحن وأمثالنا دوافعه، بل إذا انتقدنا مجرد انتقاد جرائم الحرب الإسرائيلية في حق أهلنا في الأرض المحتلة، فنحن "أعداء السامية" المقدسة، وندعم الإرهاب، ويضعونا على قمة القوائم السوداء، ويؤيدهم هذا الغرب المنافق.

وختم عطوان: هذه الانتفاضة المسلحة الثانية انطلقت بقوة ولن تتوقف.. إنه "الفجر الجديد" الذي انطلقت إرهاصاته مع شهر رمضان الفضيل، شهر التضحيات، والأيام المقبلة حافلة بالمفاجآت العظيمة. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84726