في أي حرب واعتداء خاضه الجيش الأمريكي حول العالم، ينظر إلى الضحايا كأضرار جانبية، ولكن؛ هل كان من الممكن أن يتجنب وقوع المزيد أو يقلل الخسائر؟ وما مدى فداحة ما ارتكب؟


أجاب تقرير طلب البنتاغون إعداده عن جزئية هذا السؤال المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالمدنيين في محافظة الرقة، وأكد أن الضربات والقصف المدفعي على الرقة لقوات ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة سببا سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين 6 و30 تشرين الأول عام 2017، فبين 744 إلى 1600 لقوا حتفهم، كما تسببت الضربات بتدمير عدد كبير من المباني والبنية التحتية، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فقد تم تدمير أو إلحاق أضرار بأحد عشر ألف مبنى بين شباط وتشرين الأول عام 2017، بما في ذلك 8 مستشفيات و29 مسجداً وأكثر من 40 مدرسة وخمس جامعات بالإضافة إلى نظام الري في المدينة.

وأكد التقرير أن محافظة الرقة تعرضت لأكبر أضرار هيكلية في الكيلومتر المربّع مقارنة بأي مدينة سورية، وفي نهاية عملية التحالف غير الشرعية كان 60 إلى 80% من المدينة غير صالح للسكن.