توحي الأنباء الواردة من المناطق التي تستولي عليها ميليشيا قسد بتدهور العلاقات بين الميليشيا والاحتلال الأمريكي التابعة له، إذ أكدت مصادر لصحيفة الوطن أن ما تسمى قوات "التحالف الدولي" اعتقلت ٧ متزعمين من الميليشيا مفرزين إلى جبهات مقطع بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي بتهمة تهريب سجناء من تنظيم "داعش" الإرهابي خلال أحداث سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة الشهر ما قبل الماضي، وتقاضي رشاوى كبيرة مقابل ذلك.

 

وأوضحت المصادر للصحيفة أن التحقيقات أثبتت كذلك ترويج المتزعمين المخدرات في المنطقة وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، وأشارت إلى اعتقال ١٢ عنصراً من الميليشيات بالتهم ذاتها، وهو ما أدى إلى حدوث بلبلة وحنق في صفوفها، وهذه هي المرة الأولى الذي يعتقل فيها ما يسمى "التحالف الدولي" الداعم للميليشيا متزعمين منها، وفي ذلك ما فيه من دلالات أبرزها المنعكسات السلبية على أرض المناطق التي تستولي عليها.

 

وفي الأثناء بينت مصادر محلية في عين عيسى للصحيفة أن اليومين الماضيين شهدا قصفاً عنيفاً متقطعاً بالمدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لبلدتي صيدا والمعلق في ريف عين عيسى الشمالي، وأشارت إلى أن قصف يوم أمس تركز في بلدة معلك ومخيم عين عيسى، اللذين يبعدان أقل من كيلو متر واحد من «M4»، بالإضافة إلى أجزاء من الطريق الدولي، ما تسبب بحركة نزوح جديدة من المخيم نحو مناطق أخرى أكثر أمناً.

 

وأدى القصف على عين عيسى وأريافها منذ تشرين الأول الفائت إلى تهجير أكثر من ٥٠٠ عائلة بعد تضرر ممتلكاتهم ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.