نافذة على الصحافة

عودة الدور العربي إلى سورية


لا يمكن إخراج أول زيارة عربية للرئيس الأسد منذ عام 2011 عن السياق العام، كما لا يمكن عد الزيارة مفاجئة في ظل مسار العلاقات بين سورية والإمارات خلال السنوات الأخيرة.


ويرى الكاتب إبراهيم الحميدي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط أنه بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأبوظبي نهاية 2018، والاتصالات العلنية بين الأسد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، واستقباله وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق، وقيادة الإمارات حملة دبلوماسية لـ"التطبيع العربي" وإعادة دمشق إلى مؤسسات عربية وأممية؛ كان استقبال الأسد الخطوة المقبلة.

ويقول الكاتب: ارتفع صوت ضرورات عودة الدور العربي إلى سورية وملء الفراغ أو خلق نوع من التوازن بعدما باتت روسيا التي كان الرهان عليها لاحتواء إيران مشغولة بهمومها، والبحث في شبكة إقليمية عربية في خضم المخاض الحاصل في العالم والمنطقة.

ويضيف الكاتب: بين الإشارات والدلالات؛ أن الشيخ عبد الله بن زايد قبل أن يلتقي الأسد بدمشق زار واشنطن، واللافت أكثر أنه قبل ساعات من وصول الأسد إلى الإمارات، كان مسؤولون أميركيون وغربيون يجددون التمسك بـاللاءات الثلاث، وهي؛ لا لفك العزلة، لا لرفع العقوبات، لا للمساهمة بالإعمار، قبل تحقيق إنجاز سياسي، ولم يكن مفاجئاً أن يعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الذي تملك بلاده سلاح قانون قيصر وعقوباته خيبة واشنطن إزاء الزيارة، لا أن يزور عبد اللهيان مع قرب رفع العقوبات عن بلاده الرئيس الأسد العائد من أبوظبي، ولن يكون مفاجئاً ترحيب موسكو، الواقعة مع دمشق تحت سيف العقوبات الغربية، بالزيارة و"الارتياح لاستقبال الرئيس السوري الشرعي".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84375