نافذة على الصحافة

من يستطيع ترويض التنين الصيني؟


يدفع الغرور والتكبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتقاد أن تغييرَ العالم بما يتناسب مع مصلحتها طوعُ بنانها، ولهذا اعتقدت أن بإمكانها إجبار الصين على اللحاق بها، وكأنها تتعامل مع إحدى الدول الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة.

 

صحيفة الخليج أضاءت على فشل الجهود الأمريكية لإثناء الصين عن الحياد تجاه الحرب الأوكرانية، وجرها إلى الصف المعادي لروسيا بانضمامها إلى العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على موسكو أو تقديم أي دعم عسكري لها، بمعنى أن تقطع بكين علاقاتها الاستراتيجية مع موسكو.

 

وقالت الصحيفة إن الصين دولة عظمى اقتصادياً وعسكرياً، وعلاقاتها مع العالم باتساع الكرة الأرضية، ولديها مصالحها ونفوذها، وهي ليست بحاجة إلى وصي خارجي يعلمها كيف تدير سياساتها وتحدد مواقفها، وهي ترى أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بالنسبة للأزمة الأوكرانية، وقد أكدت وفقاً لوزير خارجيتها وانغ يي رفضها أي ضغوط خارجية، وكل الاتهامات غير الصحيحة التي توجه إليها.



وأضافت الصحيفة: إن جرَّ الصين إلى المعسكر المعادي لروسيا عملية مستحيلة في ظل الصراع القائم على النظام الدولي، خصوصاً أن الصين في قلب هذا الصراع، وهي مستهدفة كما روسيا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.. فماذا قدمت الولايات المتحدة للصين غير العقوبات والتهديدات والحصار، وتشكيل التحالفات العسكرية المناهضة لها في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، ودعم تايوان للحؤول دون عودتها إلى البر الصيني؟ فلماذا على الصين اختيار الجانب الخطأ وهي التي تكتوي بنار العقوبات الأمريكية؟

 

وختمت الصحيفة: من يعتقد أنه يستطيع ترويض التنين الصيني، لا يزال يعيش أوهام القرون الماضية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84347