نافذة على الصحافة

الهدف إغراق روسيا


لا نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو لتلبية المطالب الأمنية الروسية بعد نحو شهر على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولكن إلامَ ترمي المفاوضات الجارية؟.. صحيفة الخليج رأت في افتتاحيتها أن المفاوضات الروسية الأوكرانية الجارية حالياً بوساطة تركية هي مجرد كسب للوقت، لأن الدول الغربية تحاول الآن استخدام الحرب الأوكرانية وسيلة لتطويع روسيا من دون الدخول معها في مواجهة مباشرة.

 

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي أعلنا بشكل قاطع أنهما ليسا في وارد إرسال جيوش إلى أوكرانيا، وسيكتفيان بإرسال أسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، إضافة إلى الطائرات المسيرة "لأن عليهما أن يفعلا كل شيء لمساعدة أوكرانيا باستثناء وجود قوات على الأرض"، إضافة إلى حزمة مساعدات مالية بملايين الدولارات.

 

ورأت الصحيفة أن الهدف واضح، وهو عدم تمكين روسيا من تحقيق انتصار عسكري وبالتالي إغراقها في المستنقع الأوكراني على غرار ما حدث للقوات السوفييتية ثم الأمريكية في أفغانستان، وبذلك تكون واشنطن قد حققت هدفاً استراتيجياً هو الإبقاء على النظام الدولي الحالي الذي تتربع على عرشه، والحؤول دون صعود أي قوة دولية أخرى تشارك فيه.

 

وأضافت الصحيفة: رئيس اللجنة العسكرية في الاتحاد الأوروبي الجنرال كلاوديو غرازيانو، يرى أن صمود أوكرانيا هو العامل الرئيس الذي سيحدد مصير هذه الحرب وربما شروط إنهائها، ويقول "يجب أن نضع في حساباتنا أن مقاومة طويلة الأمد للقوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي من شأنها أن تحدث تغييراً عميقاً في ميزان القوى بين الطرفين".

 

وختمت: لا بدّ أن روسيا تدرك ذلك، وتضع في حسابها ما يتم التخطيط له، لذا يرى عدد من الخبراء أن الكرملين قد يعدّل من خططه، من خلال فتح جبهات جديدة انطلاقاً من بيلاروسيا لممارسة ضغط على القوات الأوكرانية في الغرب، وربما لقطع خطوط الدعم والإمداد من الحلفاء الغربيين، وبذلك يمكن تسريع وتيرة حسم الحرب.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84314