هاجمت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها المملكة السعودية عقب إعلانها عن تنفيذ أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخها قبل أيام(81 شخصاً)، واصفة السعودية بـ"مملكة الإعدام".

وقالت الصحيفة إن السعودية قتلت 81 شخصًا محكومًا عليهم بالإعدام في يوم واحد. وهو رقم غير مسبوق في التاريخ الحديث للسعودية، مذكرة بما حدث قبل أربعين عاماً حيث نفذت السعودية إعداماً جماعياً مشابهاً، في 1980 ، في ظروف مختلفة جدًا، وذلك عندما احتل أحد "الجهاديين" السعوديين الحرم المكي. وتم إعدام ثلاثة وستين متمرداً.

وأضافت أن شبهات تحوم حول الجريمة السعودية حيث نفذت السلطات العشرات من الاعتقالات التعسفية منذ أن عزز ولي العهد محمد بن سلمان ، اعتبارًا من عام 2015 ، قبضته على المملكة، لافتة إلى أنه بعد عام من وصوله إلى السلطة، تم بالفعل إعدام 43 سعوديًا في يوم واحد ، بما في ذلك رجل الدين نمر النمر.

ولم يعرف بالضبط ما الذي اتُهم به الرجال الذين أعدموا ، بما في ذلك قتل رجال ونساء وأطفال أبرياء حيث اتهمت الحكومة السعودية المعدومين بالانتماء إلى منظمات إرهابية، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن مصداقية السلطات ضعيفة، إذ ارتبط اسم محمد بن سلمان بإعدام وتقطيع أوصال المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 ، في تركيا.

وقالت إنه رغم كل الأدلة يواصل الأمير إنكار أي مسؤولية. كما فعل مرة أخرى في مقابلة نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك" الامريكية.

ونقلت الصحيفة ما قالته منظمة حقوق الإنسان البريطانية ريبريف إن على العالم أن يعرف بالفعل أنه عندما وعد محمد بن سلمان بالإصلاح ، فإن الدم يتدفق نتيجة لذلك.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتعليق على المحاولات الغربية للاتفاق مع ابن سلمان بالتساؤل "ما هو الاتساق للتوافق مع زعيم ، بعد أن أمطر قنابله على اليمن ؟