نافذة على الصحافة

على غرار أوكرانيا ... أميركا تحرض تايوان


 كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الدروس التي تستقيها الصين من العملية الروسية في أوكرانيا، استعدادا لسيناريو مشابه في تايوان

 

وجاء في المقال: نصحت الولايات المتحدة تايوان بأخذ تجربة أوكرانيا في الاعتبار، والدفاع عن نفسها بالأسلحة الأمريكية، وبحرب عصابات في حال إنزال صيني فيها.

تُذكّر رويترز بأن الولايات المتحدة، المورّد الرئيس للأسلحة إلى الجزيرة، ليس لها علاقات دبلوماسية مع تايوان وليست ملزمة بموجب القانون بالدفاع عنها. وهنا يوصي موظفو البنتاغون، بشدة، أن تعتمد تايبيه على نفسها بل وتشكل هيكلا لحرب عصابات. يبدو أن الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين تتفق مع نصيحة الأمريكيين، وقد قامت بدورها في تعزيز دفاعات الجزيرة، وزارت مركزا لتدريب جنود الاحتياط.

 

لم تتخل بكين أبدا عن فكرة استخدام القوة لإعادة توحيد تايوان. ويستخلص جيش التحرير الشعبي، وفقا لصحيفة South China Morning Post، العبر من تجربة حرب العصابات في أوكرانيا. كما يحلل بدقة كيفية استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة المضادة للدبابات وصواريخ الدفاع الجوي التي زودها الغرب بها. بطبيعة الحال، في حال نشوب صراع محتمل على تايوان، فإن التفاوت في القوة بين الصين القارية والجزيرة سيكون أكبر بكثير من التباين بين روسيا وأوكرانيا. من هنا، يركز العسكريون في الصين على وسائل القتال غير المتكافئة التي يمكن للعدو استخدامها.

 

وفي الصدد، قال الباحث في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا شك في أن تجربة العملية العسكرية في أوكرانيا سوف تجري دراستها بعمق في جميع أنحاء العالم. لكن من غير المعروف ما هي الاستنتاجات التي سوف يتوصل إليها الصينيون. يدرس الصينيون بعناية الخبرة العسكرية الأجنبية، فهم يحاولون التعويض عن حقيقة أنهم لم يخوضوا قتالا منذ 30 عاما. أعتقد بأنه سيكون من المهم بشكل خاص بالنسبة لهم تلقي معلومات حول كيفية إسكات الدفاعات الجوية وتأثير الطائرات والصواريخ الروسية على المطارات الأوكرانية. فهذا بالضبط ما سيتعين عليهم فعله في حال نشوب نزاع محتمل على تايوان".


 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84134