نافذة على الصحافة

حرب استنزاف وزعيم جديد لداعش


إعادة هيكلة وإعادة ترتيب الاعتداءات والهجمات في سورية.. هذا دأب تنظيم داعش منذ إعلان الولايات المتحدة اغتيال زعيم التنظيم الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وحتى الإعلان عن تنصيب زعيم جديد وهو الإرهابي أبو الحسن القرشي 
 
واعتمد الإرهابيون أو من تبقى منهم -بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية- على شن هجمات مباغتة دون السيطرة على أي مكان بشكل جلي، والعودة والاختباء في أماكن سرية، وأكدت الصحيفة أن هذه التكتيكات نمت بوضوح خلال العام الماضي، وسط اتهامات وجهتها دمشق إلى واشنطن بتقديم الدعم للتنظيم الإرهابي الذي يتّخذ من البادية السورية المتّصلة بمنطقة التنف مأوى له، وشكل استمرارها مصدر قلق متواصل للسوريين، وما يزيد يقينهم بوقوف الولايات المتحدة وراءها، أن إرهابيي التنظيم تابعوا نشاطهم على الرغم من تنفيذ القوات السورية والروسية عمليات عدة في البادية، وهذا النشاط تزامن مع إعلان الأميركيين الإبقاء على قواتهم في سورية بحجة (محاربة الإرهاب)، على الرغم من إعلانهم السابق والمتكرر القضاء على "داعش"، وما تلا ذلك من زيادة في نشاط خلاياه ونجاح عدد من قادة الصفّ الأول فيه من الفرار من سجن الصناعة في مدينة الحسكة، والذي كان الاحتلال الأميركي وميليشيا قسد التابعة له يحتجزونهم فيه قبل الشهر الماضي. 
 
وتحدثت الصحيفة عن الزعيم الإرهابي الجديد ويلقب بـ "أبو الحسن القرشي"، وهو شقيق زعيم التنظيم الإرهابي الأسبق (أبو بكر البغدادي - إبراهيم عواد)، وقد انتقل إلى سورية ليتسلّم مهامه الجديدة في إدارة العمليات، وفق هيكلية الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، التي تعتمد على منح صلاحيات مطلقة لقادة مجموعات صغيرة منتشرة في مناطق مختلفة بشن عمليات دون العودة إلى القيادة. 
 
ورجحت مصادر ميدانية للصحيفة استمرار التنظيم في نهجه الحالي، وحذرت في الوقت ذاته من إمكانية رفعه وتيرة هجماته بهدف إشغال القوات السورية، وحتى الروسية، في عمليات متابعة ورصد إرهابييه في البادية، وهي عملية تتطلّب جهداً مستمراً، في ظل حصول التنظيم على وسائل اتصال حديثة تسلمها من قاعدة التنف الأميركية غير الشرعية. 
 
وتابعت الصحيفة: إن تسمية زعيم جديد للتنظيم وانتقاله إلى سورية يأتي لأهداف دعائية تتعلّق بتأكيد استمراره، وتركيزه على سورية التي يُتوقع أن يعمد فيها إلى تكثيف هجماته في الفترة المقبلة، في ظل التوتر الأميركي - الروسي المتزايد بسبب العملية الروسية الخاصة في إقليم دونباس، الأمر الذي يعني رفع وتيرة حرب الاستنزاف القائمة.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84109