وجهات نظر

الجربا يضيف عاراً جديداً

عامر التل


أضاف رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا على قائمة العار التي يحملها، هو وتنظيمه وبقية التنظيمات الأخرى التي تسمي نفسها معارضة، عاراً جديداً باستجدائه، خلال زيارته إلى واشنطن، الإدارة الأمريكية لتزويد عصاباته الإرهابية بالأسلحة المتطورة لقتل أبناء الشعب السوري وجيش سورية وتدمير منجزات السوريين.
هذا الأجرب الذي ذهب لسيد أسياده لاستجداء مزيد من الأسلحة كان أمام المسؤولين الأمريكيين ذليلاً خانعاً ينفذ ما أمره به أسياده في الرياض، كونه لم يصل بعد إلى مرتبة عميل أمريكي مباشرة، بل ما زال في طور عميل عند أحد أدوات الأمريكيين. لم أسمع أن معارضاً شريفاً تهمه مصلحة بلده وشعبه يذهب لعدوه ويستجديه من أجل الحصول على أسلحة يقتل بها شعبه ويدمر بلده. لكن ما يسمى بالمعارضة السورية تجاوزت كل الخطوط الحمراء وخلعت ثوب الحياء ولم يبقَ لديها شيء تغطي به حتى عورتها، فها هو أحد "قادتها" المدعو كمال اللبواني يصرح أن "إسرائيل" هي أمل المعارضة السورية وأنه سيتم التنازل عن الجولان لإسرائيل مقابل مساعدتها بإسقاط النظام السوري!! لقد ارتضى لنفسه، ارتضى كما غيره من "قيادات معارضة سورية"، أن يكشفوا عن ارتمائهم بأحضان العدو الصهيوني وبوقاحة لا مثيل لها.
والمصيبة أنه ما زال هناك من يقول أن هؤلاء الأذناب معارضة وطنية تريد إقامة دولة ديمقراطية متناسين ما يصرح به هؤلاء أنفسهم ويكشفون به عن مدى انحطاطهم وقبولهم بأن يكونوا عبيداً من أجل أن يستلموا السلطة في سورية. فالغاية تبرر الوسيلة عندهم وعند من يدافع عنهم يطبقون القول أن الخيانة وجهة نظر. منذ بداية الحرب على سورية قلنا أن ما يجري ليس بثورة، وأن هؤلاء مجموعة من الأدوات تحركهم قوى معادية والهدف هو سورية، أرضاً وشعباً ودوراً، فهم يريدون نقل سورية من محور المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني إلى خندق الارتماء باحضان "إسرائيل" وتنفيذ مشروعها التوراتي من النيل إلى الفرات أرضك يا "اسرائيل"، بعد أن فشلت في تنفيذ هذا المشروع مباشرة بفعل صمود سورية ودعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
لقد اتهمنا بأننا ندافع عن سورية من باب "النفاق" أو "العمالة" أو "التشبيح" وتبين أننا كنا على حق وهم العملاء وأن رؤيتنا انطلقت من فهمنا لحقيقة ما يجري في سورية، ولم نتأثر بما تبثه قنوات الفتنة من أكاذيب وتلفيقات لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، فهذه الفضائيات اضطرت مرات عديدة للاعتذار عن أخبار وصور بثتها كون هذه الصور تحديداً جرت في دول أخرى وقبل سنوات، وجرى تسويقها على أنها في سورية.
وكنا نقول وما زلنا نؤكد أن دفاعنا عن سورية هو دفاع عن الأردن وسورية وكل المشرق العربي، لأن نجاح المؤامرة على سورية، لا سمح الله، يعني أن تتحول المنطقة كلها إلى محمية "إسرائيلية" ونتحول كمواطنين إلى عبيد عند العدو الصهيوني. إن تتبع ما تقوم به هذه الأدوات الرخيصة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها تعمل ضد سورية، فما معنى أن تقوم هذه الأدوات بتدمير البنية التحتية في بلدهم، وما معنى تدمير محطات كهرباء ومياه ومصافي البترول وحرق مزروعات المواطنين الذي يفترض أنهم يقومون بثورتهم من اجلهم!! وما معنى أن تستهدف قيادات عسكرية مشهود لها بتطوير السلاح ومهمتها استهداف العدو الصهيوني، وما معنى استهداف العسكريين والضباط السوريين وشيطنة الجيش العربي السوري. وما معنى أن يقوم هؤلاء بتقسيم الناس إلى طوائف ومذاهب؟؟ الهدف من كل هذا أصبح معروفاً، تنفيذ ما يأمرها به من يحركها من صهاينة الداخل والخارج ومن دول وقوى أخرى معادية من أجل تحطيم الجيش السوري وتفتيت الوحدة الاجتماعية للسوريين، وبالتالي تصبح سورية ممزقة وتتحول إلى إمارات يحكمها متطرفون لا هم لهم سوى تقديم الخدمات للعدو الصهيوني. أن كل من يدافع عن هؤلاء المرتزقة هو معهم في نفس الخندق ومع العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والفكر الظلامي الوهابي ولا أمل فيهم لأنهم مجرد أدوات في يد أعداء الامة.
رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية في الأردن

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=8385