الإعلام تايم - مارينيت رحال
اعتبر الخبير والاستشاري الاقتصادي الدكتور ماهر سنجر أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي فرضت العقوبات على روسيا في مختلف المجالات، تعمدت استخدام مصطلح العقوبات لبيان سرعة استجابتها للموقف الحاصل، كما أنها تعمدت استخدام هذا المصطلح كحالة تسويقية لإحداث الأثر النفسي المطلوب، علماً بأنه لا يمكن لدولة أن تفرض عقوبات على دولة أخرى لكون ذلك يخالف القانون الدولي بل نصف ما تقوم به هو حزمة من الإجراءات الأحادية فاقدة للشرعية الدولية ومخالفة للقوانين الدولية.
طبيعة الاجراءات المفروضة
الأثر الذي يمكن أن تحققه هذه الإجراءات
وأضاف: " أن صدمة أسواق المال والطاقة والغذاء أكدت مخاوف الدول الأوروبية والولايات المتحدة بأن أمنها الصناعي والغذائي في خطر نتيجة لجملة من الأسباب أولها عدم توفر المرونة في إيجاد مصادر للطاقة أقل كلفة وأقل تلوثاً للمناخ في ظل اتفاقية باريس للمناخ وفي ظل حالة من التغيرات المناخية التي ستحمل معها مزيداً من الأعاصير والفيضانات وعدم الاستقرار المناخي، كما أن الدول المصدرة للطاقة ليست جميعها على استعداد لتعويض فاقد السوق الروسية في ظل توقع انتشار جديد لمتحورات فيروس كورونا وإمكانية تكرار تجربة العام الفائت وفي ظل حالة من ارتفاع التكاليف وشح بسيولة الأسواق الدولية.
وأشار سنجر إلى أن روسيا استعدت لهذه السيناريوهات مسبقاً لأنها على دراية بطبيعة الأدوات المملوكة من قبل الغرب وعلى دراية بعمق أثرها في أسواق الطاقة والغذاء وتجرية منظمة أوبك مازالت ماثلة أمام أعين الغرب فمنذ زمن طورت روسيا نظام للدفع الدولي خاص بها، إضافة إلى أنها أعلنت عن تخليها عن التعامل بالدولار الأمريكي كعملة للتبادلات التجارية وراكمت من احتياطي القطع الأجنبي ما يفوق /630/ مليار دولار ناهيك عن احتياطي الذهب وسياستها بتحقيق الاكتفاء الذاتي وبتنويع موارد الاقتصاد وتنويع أماكن الاستثمار حيث توجهت روسيا للتعاون مع الدول الآسيوية والدول الأسرع نمواً من خلال مجموعة البريكس.
|
||||||||
|