ما كان يحدث في الخفاء بات يقع في وضح النهار، إذ إن المواجهة بين موسكو وواشنطن تدور رحاها هذه المرة بشكل غير اعتيادي وسط معركة إعلامية عالمية كبرى، هذا ما رأته صحيفة لوفيغارو الفرنسية التي قالت إن الأميركيين يواجهون روسيا بطريقة جديدة تقوم على استعراض المعلومات المضادة، إذ ينشر الرئيس الأميركي جو بايدن أو أحد المسؤولين الرئيسين في إدارته على الملأ منذ بداية الأزمة الأوكرانية معلومات سرية عن التحركات الروسية المقبلة، مستبقين بذلك الأحداث، وهدفهم حرمان خصمهم من عنصر المفاجأة الذي استفادت منه موسكو عند ضم شبه جزيرة القرم، وغير ذلك.  

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا واحدة من الدول القليلة في العالم التي يقودها ضابط مخابرات سابق محترف تدرب في المخابرات السوفياتية القوية وأظهر بانتظام أنّه لم ينس الدروس المستفادة من حقبة الحرب الباردة. 

 

 

أما صحيفة الغارديان البريطاية فرأت أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستعترف باستقلال مناطق في أوروبا الشرقية وأمره بعبور القوات الروسية إلى تلك المناطق قوبل بالفزع والعقوبات الجديدة من الولايات المتحدة وأوروبا.  

 

 

وفي هذه الأثناء قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إن العقوبات الغربية ضد بلاده ستضرب الأسواق العالمية، وستؤثر في رفاهية الأمريكيين، لكنها لن تجبر موسكو على تغيير سياستها الخارجية، ولن تحل شيئاً.