نافذة على الصحافة

بين سورية وروسيا.. تاريخ غربي من التضليل


ربما تكون سورية أكثر من يشعر بما تتعرض له روسيا، وهي التي اختبرت كل أنواع التضليل والحرب الإعلامية على مدى أكثر من عقد لجرها إلى مكان لا تريد أن تكون فيه.
 
 
حملات مغرضة منظمة يشنها الغرب ضد روسيا رآها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مشابهة للحملات المغرضة التي تعرضت لها سورية في المرحلة الماضية. 
 
 
الدكتور المقداد أكد أن هذه الحملات هي نوع من أنواع الإرهاب الإعلامي الهادف إلى الحد من الدور الروسي في العالم، وقال في حوار مع قناة "روسيا اليوم": نحن على تواصل مباشر مع الإدارة الروسية ونناقش مع المسؤولين الروس الأوضاع في سورية والتطورات الدولية والتصعيد الغربي ضد روسيا خلال الأيام الماضية الذي يأتي في إطار ممارسة المزيد من الضغوط عليها لمنعها من أن تكون لاعباً رئيساً على الساحة الدولية بما في ذلك موقفها الداعم لسورية في محاربة الإرهاب الذي عانت منه طيلة السنوات الماضية والمدعوم مالياً وسياسياً وعسكرياً من قبل الدول الغربية التي تقوم الأن بالهجوم على روسيا. 
 
 
ولفت المقداد إلى أن الغرب يريد حرمان العالم من الدور المتوازن الذي تؤديه روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، ويريد وضع حد لتعددية الأقطاب التي بدأت تحظى بمزيد من الدعم من كل دول العالم، مبيناً أن الدول التي تدعم الإرهاب لغايات سياسية هي ذاتها التي تهاجم الآن روسيا وتهدد بفرض عقوبات عليها. 
 
 
وأشار المقداد إلى أن التصعيد الغربي ضد روسيا ومن قبلها سورية ليس مفاجئاً فهذا من طبيعته التي تقوم على فكرة الهيمنة وحصار الشعوب وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية عليها بشكل مخالف لكل القوانين الدولية. 
 
 
مضمون كلام المقداد أكدته وزارة الخارجية الروسية التي قالت إن الاتهامات الغربية الكاذبة بشأن روسيا تعيد إلى الذاكرة العديد من الأمثلة التاريخية التي تفيد اختلاق الذرائع للقيام بأعمال عدائية كما شهدنا في سورية والعراق. 
 
 
 
وأشارت إلى أن الاتهامات والفبركات المزيفة والملفقة والمكررة زادت في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية مرات عدة، فالغرب يلقي المزيد من التواريخ الجديدة للهجوم الروسي المزعوم على أوكرانيا رافضاً في الوقت نفسه الاعتراف بمعاناة سكان دونباس من الأعمال الإجرامية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=83559