نافذة على الصحافة

 "الردع الاستراتيجي" الروسي


 
 
رسائل واضحة خطتها صواريخ بالستية ومجنحة في السماء تقول إن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي، وإن دخولها الحرب مرهون برغبتها لا برغبة من يريدون جرها إليها. 
 
 
مناورات "الردع الاستراتيجي" انطلقت تحت إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تابع مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سير التدريبات من غرفة مراقبة خاصة في الكرملين، التي أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إليها بأنها اختبار عمليات التحكم بالأسلحة النووية والأسلحة ذات الخطورة المحتملة المتزايدة، ضمن إطار غرفة العمليات الموحدة. 
 
 
التدريبات شملت وفق بيان للكرملين صواريخ من طرازات "كينجال" و"كاليبر" و"إسكندر" و"يارس" و"سينيفا"، بهدف اختبار جاهزية آليات التحكم والتوجيه والإدارة العسكرية وطواقم الإطلاق والسفن والغواصات، بالإضافة إلى التأكد من موثوقية الأسلحة بحوزة القوات الاستراتيجية النووية والتقليدية في الجيش الروسي.  
 
 
أوكرانيا رأت في المناورات رسالة  روسية إلى الغرب بحجم قدراتها النووية الرادعة، وقالت إن موسكو لن تتورع عن استخدام الوسائل العسكرية لتسوية الأزمات السياسية، ولوحت كييف في الوقت ذاته بفكرة العودة إلى "النادي النووي" وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه سيبدأ مفاوضات بين المشاركين في مذكرة بودابست حول ضمانات الأمن في إشارة إلى المذكرة التي تخلت بموجبها أوكرانيا في عام 2004 عن ترسانتها النووية وأعلنت اعتمادها عسكرياً بشكل كامل على القدرات التقليدية.  
 
 
يحبس العالم أنفاسه في انتظار مآل الأمور على الحدود الروسية الأوكرانية، موسكو -وبحسب مقال لمحمد سلامة في صحيفة "الدستور الأردنية"- تسخّن بالمناورات جبهات أوروبا كلها، وتحظى بدعم صيني، وواشنطن تهدد بأقصى العقوبات الاقتصادية، وترى أن غزو أوكرانيا وإنهاء الأزمة دون الإقرار بورقة موسكو للأمن المشترك هو أقل الخسائر في هذه المواجهة الحادة.  
ويبقى جواب السؤال: أين سيكون الرد العسكري الروسي، وكيف؟ عند الرئيس بوتين وحده.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=83538