مجتمع

الإنسان الفارغ


الإعلام تايم || د. خيرية أحمد


"المغالاة في اللهو والسخرية على الآخر.. ضياع الوقت وعدم الاستفادة منه، الفوضى في الحياة بدون هدف، التفكير المستمر بايذاء الاخرين" صفات تدل على الإنسان الفارغ الذي يعيش بيننا ونراه في البيئات المختلفة منها بيئة العمل الوظيفي والبيئة الدراسية والاكاديمية وبيئة العلاقات الاجتماعية.


الاعتمادية واللامبالاة والإهمال الزائد أساليب تربى عليها خلال تنشئته الاجتماعية، وخلفت له العيش في الحياة بطريقة عشوائية فلا هدف ولا خطة يسير عليها.


وما يزيد الطين بله وجود بيئة مشجعة لهذه الصفات، وبالتالي العدوى ستنتقل للآخرين فلا نتائج ولا مخرجات في العمل ولا روح وطاقة إيجابية انما الملل سيد المواقف والأوقات، والروتين هو السائد، والتنمر حاضر بكل أشكاله، والشغل الشاغل سيكون هو الحصول على الراتب ومضي الوقت بدون فائدة.


وفي وقفة لبرهة من الزمن لمحاولة معرفة آثار هذه السلوكيات على الشخص نرى أنه لم يعمل حتى على إدراك مخاطر هذا الشيء عليه وعلى المجتمع ككل، فلو فكر في استمرارية حياته مع أهداف لعرف أن في الحياة شغف ولذة في الإنجازات وتحقيق الأهداف، وعرف أن الشخص الذي يحلم ويخطط لأهداف يشعر بطعم الحياة وخير مقولة هي "تذكر دائماً أن تغفى على حلم وتصحى على هدف".





 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=83486