تحقيقات وتقارير

في عامه الـ40.. إضراب الجولانيين مستمر ضد قرار الضم المشؤوم


خاص - الإعلام تايم 

"المنية ولا الهوية" هو العنوان الرئيسي للإضراب الشامل لأبناء الجولان السوري المحتل، هي ملحمة بطولية كتب أبناء الجولان سطورها في الرابع عشر من شباط عام 1982 وعلى مدار ستة أشهر، حين تصدوا لقرار كنيست الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان وفرض قوانين الاحتلال عليه والذي صدر في الـ 14 من كانون الأول عام 1981.


الجولانيون رفضوا الهوية الإسرائيلية معلنين تمسكهم بهويتهم العربية السورية مؤكدين أن المواجهة مستمرة لتحرير كل شبر من تراب أرضهم من دنس الاحتلال.


وسيبقى الجولان سوري بمائه وهوائه وأبنائه وترابه وهو حق لا تستطيع قوة في الأرض أن تمسحه بمرسوم.. باعتراف.. بجرة قلم.. بقرصنة.. بالقفز فوق الحقائق التاريخية، وكل تلك المحاولات والإجراءات هي محاولة سرقة أرض الجولان التي بمنطق التاريخ والجغرافيا والمواثيق والقرارات الدولية هي سوريّة ولن تكون غير ذلك.


طالما قالت دمشق إن الجولان السوري المحتل أرض سورية وسيتم استرجاعه بكافة الوسائل المتاحة "طال الزمن أم قصر"، وعلى نفس الخطى يسير الجولانيون مشددين على أن الانتماء الوطني لا يسقط بالتقادم ولا بطول سنوات الاحتلال الإسرائيلي له ولا باعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهذا الضم وكل تلك المحاولات تبقى عاجزة عن تغيير أي شيء من حقائق التاريخ والجغرافيا والانتماء الوطني.


أبناء القنيطرة والجولان المحتل أكدوا في الذكرى الأربعين لقرار الضم المشؤوم انتماءهم لوطنهم سورية وتشبثهم بالأرض والهوية وإفشال كل مخططات التهويد، لافتين إلى أنهم لم ولن ينسوا أرضهم وما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم من قراهم التي هجرتهم منها قوات الاحتلال بعد عدوان 1967.


وقال أبناء الجولان في بيان إننا نتطلع بشوق كبير للحظة التي يتحرر بها الجولان ويعود إلى حضن الوطن سورية.


واستذكر أهالي الجولان ما فعله أسلافهم (آباؤهم وأجدادهم)، يوم ثاروا ضد قرار الضم وفرضت سلطات الاحتلالحصاراً عسكرياً على قراهم وبلداتهم، واعتقلت العشرات منهم، وحرماتهم من الغذاء والكهرباء وعزلتهم عن العالم الخارجي للضغط عليهم وإجبارهم على إنهاء الإضراب، إلا أنهم قابلوا الحصار بالتشبث بأرضهم وهويتهم، وواصلوا مقاومتهم وإضرابهم ضد قرارات العدو، الذي اضطر تحت صمودهم وإصرارهم على رفض هويته، للاستجابة لمطالبهم والتراجع عن مخططاته العنصرية لفرض (الجنسية الإسرائيلية) عليهم.


أبناء الجولان أعلنوا في وقت سابق أنهم بالمرصاد لكل محاولة احتلالية تستهدف هويتهم العربية السورية وأرضهم ففي   2018 أحرقوا البطاقات الانتخابية الصهيونية، وفي 2019 و2020 أعلنوا عن إضرابين شاملين وتفرقوا في مجموعات انتشرت في الأراضي المزمع إقامة التوربينات عليها لمنع  الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخطط التوربينات الهوائية.


الحق في الأرض لا يموت بمرور الزمن، والقرارات الأممية لن تمحى، والأمم المتحدة وكل الدنيا نطقت بصوت واحد، الجولان سوري الهوية، مستندة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، حيث أكد المجلس في قراره رقم 242 على "عدم جواز حيازة الأرض بالقوة"، فيما أجمع المجلس عام 1981على القرار ٤٩٧ الذي نص على أن قرار الكيان "فرض قوانينه وولايته القضائية وإدارته في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باطل ولاغ، ولا أثر قانونيا له على الساحة الدولية".


"ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة"، ليفهم أولو الأبصار، وحده الجيش العربي السوري الذي طرد جيوش الارهاب العالمي من الأرض السورية، سيعيد حقنا المسلوب، ليس في الجولان فقط وإنما في كل شبر سوري وطأته ودنسته قدم الاحتلال.. ونحن كلنا ثقة بأنه "لايضيع الحق مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=83380