نافذة عالمية

في ذكرى تأسيس المحكمة الإدارية العليا.. أردوغان يتلفظ بعبارات نابية


الإعلام تايم
تعرض متين فيزي أغلو رئيس اتحاد نقابات المحامين الأتراك لتهجم واعتداء كلامي من رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية، الذي اتهمه بـ" الوقاحة ونشر الأكاذيب" لمجرد انتقاده أداء حكومته، مما دفع بالعديد من الشخصيات السياسية التركية لدعم مواقف فيزي.
وكان أردوغان تهجم على رئيس اتحاد نقابات المحامين وقاطعه خلال القائه كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس المحكمة الإدارية العليا وأطلق عبارات نابية واتهامات بحقه ثم خرج مسرعاً من قاعة الاجتماع فى حادثة جديدة، تؤكد استمرار حالة التوتر والهيجان التى تنتاب أردوغان الساعي بشكل حثيث لفرض سطوته على المؤسسات الحكومية فى تركيا، بما فيها القضاء والشرطة تمهيداً لمحاولته الفوز بمقعد الرئاسة فى الانتخابات المقرر إجراوءها في آب/ أغسطس المقبل.
وانتقدت مرال اكشنر النائب عن حزب الحركة القومية التركية بشدة إقدام أردوغان على إتهام فيزي اوغلو بإساءة الأدب ومقاطعته لكلامه وإجباره للرئيس التركي عبدالله غل على مغادرة الحفل، مشيرةً إلى أن هذا التصرف بعيد عن الممارسات
الديمقراطية المتعارف عليها.
بدوره استهزأ لطفى ترككان النائب عن حزب الحركة القومية أيضاً، بتطاول أردوغان الكلامي على رئيس اتحاد نقابات المحامين، متسائلاً "هل قال أردوغان لوزرائه الذين قدموا استقالاتهم نتيجة تورطهم بالفساد والرشوة أنكم أسأتم الأدب"، مؤكداً أن تصرفات أردوغان تدلل على أنه يعاني حالة انهيار عصبي وحالة نفسية سيئة، مضيفاً أن "أردوغان ينزعج عندما نقول له أنه ديكتاتور وبعد هذا الموقف ماذا يريد منا أن نسميه ".

وأكد مسلم سارى النائب عن حزب الشعب الجمهوري أن" اردوغان الذى لا يتحمل الانتقادات لا يستطيع أن يصبح رئيس جمهورية يحتضن الجميع ".

من جهة أخرى، لفت فيزي أوغلو في الكلمة التي اغضبت أردوغان الى انتهاكات حرية الإعلام بعهد أردوغان مذكراً بالمظاهرة الاحتجاجية التي نظمها الصحفيون الأتراك في يوم حرية الإعلام الذي يصادف 3 أيار/ مايو وللتنديد بالرقابة المفروضة على الإعلام وأغلقوا أفواههم بقطعة قماش وطالبوا بالافراج عن زملائهم المعتقلين.
وحذر من أن انتشار القناعة بعدم عدالة القضاء واعتقاد المواطنين بأنهم لن يستطيعوا الحصول على حقوقهم عبر المحاكم وخوفهم من العقاب حتى لو كانوا بريئين يقضي على أساس الدولة والعدالة.
وذكر فيزي أوغلو بالشباب الذين فقدوا حياتهم خلال احتجاجات متنزه كيزي أثرعنف الشرطة ومقتل 34 مواطناً فى اولودره جنوب شرق تركيا أثر قصف الطائرات التركية وضحايا تفجيرات الريحانية ومجازر ماراش وتشوروم وسيواس والممارسات غير القانونية والمقاضاة غير العادلة.
وقال فيزي اوغلو ان "الجمهورية التركية دولة قانون اجتماعية والدولة الاجتماعية مكلفة بتلبية احتياجات المأوى لمواطنيها".
ومن المعروف عن فيزي اوغلو وهو المحامي الشاب بانتقاده اللاذع لحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث حافظ على هدوئه مكتفياً بالقول أنه ألقى خطاباً بناء ودستورياً ولا ينطوى على أى إهانة وسط تصفيق قسم من الحضور.
كما ينتقد فيزي اوغلو سياسات أردوغان الداخلية والخارجية التى أودت بالسياسة التركية في المنطقة من سياسة صفر مشاكل الى سياسة افتعال المشاكل مع كل جيرانها، ولا سيما بعد أن حول الاراضي التركية إلى مرتع للإرهابيين الذين يعتدون على سورية.

استنبول - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=8336