نافذة على الصحافة

"قسد" في موضع لا تحسد عليه




تتأرجح ميليشيا "قسد" في الشمال بين التعلق بالمحتل الأمريكي والخوف من مواجهة محتملة قد تودي بها إلى التهلكة في حال اندحار هذا المحتل داعمها الأساسي من الأراضي السورية في الشمال.



الكاتب كيريل سيمينوف أشار في موقع المونيتور الأمريكي إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان أحيا الآمال بأنّ أمريكا ستقرّر في نهاية المطاف الانسحاب من شمال شرق سورية، وستترك ميليشيا قسد تتلقى الضربات بمفردها، كما حدث في أفغانستان، وفي حال حدوث سيناريو كهذا، فإنّ الميليشيا  ستواجه هجوماً مباشراً من القوات السورية. 



ولفت الكاتب إلى أنّ قسد تحاول الحصول على ضمانات من موسكو بحماية شمال شرق سورية من هجوم لتركيا وحلفائها كما تريد منها التوسط لعقد صفقة بينها وبين والحكومة السورية، لكنّ موسكو تنظر بالكثير من التشكّك لمطالبها بسبب التحالف مع أمريكا. 



وأكد الكاتب أنّ المسؤولين الروس يعتقدون أنّ ميليشيا قسد تستعد لمواجهة خيارات عدة في حال انسحاب القوات الأمريكية، ولكنْ، إذا بقيت القوات الأمريكية، فإنها لن تستعجل عقد أي صفقة مع دمشق برعاية روسية والمشكلة تكمن في أن "قسد" غير قادرة على الابتعاد عن أمريكا.




مثلُ ميليشيا "قسد" كمثل الإرهابيين الذين سلموا الراية للمحتل التركي، لكنها بوضعها نفسها في موضع لا تحسد عليه -تتحالف مع محتل أمريكي وتنتظر هجوماً من محتل آخر تركي- تعي تماماً أن الحق حين يحصحص ستعود السيطرة إلى أهلها بهمة الجيش العربي السوري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=83353